حل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الجمعة شتنبر 2024، ضيفا على بمدينة خفي عاصمة مقاطعة آنهوي، ثاني أكبر مقاطعة منتجة ومصدرة لقطاع صناعة السيارات بالصين، وذلك على هامش مشاركته في منتدى التعاون الصيني - الإفريقي.

أخنوش حل بهذه المقاطعة على رأس وفد مكون من بالوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، فيما حظي باستقبال من طرف أمين الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة آنهوي، ليانغ يانشون.

أخنوش أكد خلال هذا اللقاء على تميز العلاقات السياسية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي تعززها الشراكة الاستراتيجية التي تأسست سنة 2016 بين البلدين، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، وكذا انضمام المغرب إلى مبادرة "الحزام والطريق".

كما أبرز رئيس الحكومة النمو القوي للاستثمارات الصينية في المغرب، خاصة في قطاع السيارات، مشيرا في هذا الصدد، على سبيل المثال، إلى مصنع البطاريات الكهربائية الذي يوجد في طور الانجاز بالقنيطرة من طرف شركة "غوتيون"، وهو مشروع إنتاج مواد البطاريات الكهربائية من طرف "جي في سي إن جي آر"، (JV CNGR) و " المدى" (Al Mada)، بالجرف الأصفر، ومصنع الإطارات من الجيل الجديد لشركة "سنتوري.

يتعلق الأمر أيضا ، حسب أخنوش، بوحدة إنتاج كاثود البطاريات الكهربائية لمجموعة" بي تي ار" ، وجميعها في طور الانجاز بمدينة محمد السادس طنجة التقنية (طنجة تيك)، بالإضافة إلى استثمارات في قطاعات أخرى من قبيل وحدة إنتاج شفرات توربينات الرياح بالقرب من ميناء الناظور غرب المتوسط.

من جهتهه أكد المسؤول الصيني خلال هذا اللقاء على الاهتمام غير المسبوق للشركات الصينية بالمغرب، خاصة من مقاطعة آنهوي، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للمملكة كحاضنة مستقرة للإنتاج التنافسي ومنخفض الكربون.

للإشارة، فإن هذه المقاطعة التي تضم مليون نسمة، تحقق أعلى معدلات النمو بالصينة بناتج محلي إجمالي يصل إلى 700 مليار دولار.