AHDATH.INFOاختار مئات الأساتذة المنضوون تحت لواء "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" تدشين الموسم الدراسي بالانقطاع عن التدريس والعودة إلى شوارع الرباط للاحتجاج.وبينما كان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، يجري أول لقاء له مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، بعد أقل من أسبوع من تعيينه وزيرا وصيا على القطاع، نزل مئات الأساتذة في مسيرة حاشدة بالرباط الجمعة 15  أكتوبر 2021.وعاشت بعض شوارع الرباط، مجددا، فصلا جديدا من فصول الاحتقان والتوتر بين القوات العمومية والأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، الذين كانوا ينفذون إنزالا وطنيا انطلق من ساحة باب الأحد باتجاه شارع محمد الخامس .وكان رئيس الحكومة الجديدة، عزيز أخنوش، قد صرح بالبرلمان خلال تقديمه للبرنامج الحكومي ورده على تدخلات الفرق البرلمانية، قد أثار ملف الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية حيث استغرب إعلانهم عن برنامجهم الاحتجاجي. وقال أخنوش : " الوقت ليس وقت احتجاجات بل هو وقت عمل وعلى هذه الفئة أن تتريث وتمهل الحكومة بعض الوقت للاطلاع على ملفها ونجلس للحوار معها وندرس ردودنا والإمكانات المتاحة لمعالجة مطالبها ".ومن جهته، فقد بادر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، إلى دعوة ممثلي المركزيات النقابية للقاء أولى زوال الجمعة 15 أكتوبر 2021. وهو اللقاء، الذي استجابت له المركزيات النقابية وثمنته واعتبرته أنه خطوة إيجابية وجاء في وقته بالنظر إلى أن الحوار مع الوزارة المعنية بقطاع التعليم قد توقف منذ 2019، وبالنظر كذلك إلى إعلان الأساتذة المتعاقدين عن خوض اشكال احتجاجية .وفي هذا السياق، صرح الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم( الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)،عبد الغني الراقي، أن اللقاء تجاوز لقاء المجاملة وعرف تقديم الملفات العالقة للوزير بنموسى . وقال الراقي، في هذا الصدد: "حولنا هذا اللقاء الأولي إلى لقاء فيه ما يفيد وقدمنا للوزير مذكرة تتضمن تشخيصا لواقع ووضع التعليم وكذلك تتضمن مطالب الشغيلة مجسدة في 26ملفا سبق واستعرضناها على مسؤولي الوزارة قبل سنتين أي قبل أن يتوقف الحوار.  وبعض هذه الملفات كانت قدمت بشأنها الوزارة التزامات واضحة لكنها لم تف بها ".وزاد الراقي موضحا :" لقد التزم السيد الوزير في هذا اللقاء بمباشرة الحوار مع الحركة النقابية دون تحديد موعد محدد ومع ذلك فنحن نراهن على صدق النوايا ونأمل في مباشرة ومعالجة هذه الملفات لأجل امتصاص الاحتقان الحاصل في القطاع ".لكن، يبدو أن "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"،  ترغب في أن تذهب باتجاه تأزيم الوضع بالنظر إلى أنها عازمة على الاستمرارفي أشكال الاحتجاج والإضراب عن العمل يما يربك الدخول المدرسي بالمدرسة العمومية، التي تعاني الكثير من الأعطاب .وفي هذا السياق، صرح عضو التنسيقية، عثمان الرحموني، أن إطلاق التنسيقية لبرنامجها الاحتجاجي مع بداية الدخول المدرسي وتزامنا مع تنصيب حكومة عزيز أخنوش الجديدة، هو " إيذان منا نحن الأساتذة المفروض عليهم التعاقد بأننا مستمرون في نضالنا لأجل مطالبنا وعلى رأسها الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية بغاية إسقاط مخطط التعاقد ".وزاد المتحدث ذاته موضحا :" لسنا معنيين بتغيير الحكومات وذهاب حكومة ومجيء أخرى جديدة فنحن نناضل بفهم واعي ضد الهجوم على التعليم والوظيفة العمومية، الذي ليس وليد الحكومة السابقة وإنما هو مخطط قديم ..نحن نواجه مخطط الدولة المتصل بضرب الوظيفة العمومية وتفكيكها . لذلك، لم ننتظر أن تشرع هذه الحكومة في عملها لتفعيل برنامجنا النضالي ".