أكد عبد الكبير اخشيشن، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على أهمية العمل الصحفي المتخصص في المجال الصحي، باعتباره مصدرا للخوف والهلع بالنسبة للمتلقي الجاهل بتفاصيل الأمراض، ما يبرز دور الإعلامي في منح الأمن للمجتمع عبر نقل الأخبار الصحيحة وعدم التلاعب بالمعطيات، مع تبني زاوية معالجة قادرة على تقريب المعطى الصحيح من المتلقي، وهو ما برز منذ جائحة كورونا.

واعتبر اخشيشن خلال مشاركته يوم الخميس 12  شتنبر بالندوة الوطنية حول "التغطية الإعلامية لداء فقدان المناعة البشري المكتسب"، المنظمة من طرف جمعية محاربة السيدا بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن المصاحبة الإعلامية التي تمت مع الجمعية منذ سنة 2007، مكنت من كسر حاجز الصمت حول موضوع السيدا الذي كان مصدرا للخوف والهلع بسبب انتشار المعطيات المغلوطة حوله، ما دفع نقابة الصحافة الوطنية إلى حث الصحفيين على الاهتمام بالتفاصيل عند نقل الخبر، لتبديد المخاوف، والتعريف بسبل العلاج المتاحة وطرق العدوى وغيرها من المعطيات التي ساهمت في تخفيف حدة التخوف من مناقشة المرض.

ونوه اخشيشن بنضج مستوى المعالجة الإعلامية لموضوع السيدا على امتداد سنوات، ما يمهد اليوم لمنح نفس جديد لمعالجة الموضوع إعلاميا، عبر توظيف آليات الاتصال الجديدة في الممارسة الإعلامية لخدمة القضية، إلى جانب إدخال مفاهيم أخرى في مقاربة هذه القضية ، ومن ضمنها المقاربة الحقوقية ضمن معالجة مهنية تتحرى الدقة واحترام الأخلاقيات.

واعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن إعلان جمعية محاربة السيدا عن تنظيم المسابقة الوطنية لأحسن عمل صحفي حول " السيدا وحقوق الإنسان"، فرصة للتأكيد على أهمية التخصص، ما يجعل الصحافي حاضرا وعلى دراية بكل المعطيات الدقيقة التي تهم تخصصه.

 تجدر الإشارة أن جمعية محاربة السيدا، أعلنت يوم الخميس 12 شتنبر بالرباط، عن تنظيم الجائزة كمبادرة للاحتفاء  بالمجهودات  التي يبذلها الصحفيون العاملون في مختلف المنابر لإنجاز مواضيع جادة ومستوفية لجميع شروط المهنية أثناء معالجة موضوع الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، ضمن مقاربة تحترم أخلاقيات المهنة وتستحضر المقاربة الحقوقية خلال إنجاز  مواضيع تسلط الضوء على الفئات الهشة الأكثر عرضة للإصابة.

وتهم الجائزة الصحافة المكتوبة بشقها الورقي والإلكتروني، إلى جانب الصحافة السمعية البصرية، و صحافة الاستقصاء والوثائقي، ومن المنتظر أن تخصص جوائز مالية تحفيزية موجهة لصحفيين اثنين عن كل صنف، وذلك بعد اختيار المواضيع المستوفية للشروط من طرف لجنة تحكيم مكونة من خبيرين في مجال الصحافة وخبير في مجال الصحة.

وأوضحت الجمعية أن باب التباري مفتوح بوجه المواضيع التي تم نشرها ما بين 2023 – 2024، و سيتم الشروع في استقبال الترشيحات  خلال المدة الممتدة من 16 إلى  31 أكتوبر 2024. ويمكن للصحفيين إيداع مشاركاتهم بشكل مباشر بمقر جمعية محاربة السيدا بالبيضاء، أو عبر البريد الالكتروني.