تزامنا ودعوات الهجرة الجماعية غير المشروعة التي دعت لها العديد من الحسابات على مواقع التواصل، والتي كان لها صدى على أرض الواقع على امتداد الأيام الماضية، سلط المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، الضوء على المخاطر الكبيرة التي تتهدد القاصرين في هذه المغامرة المتهورة في ظل التطورات السريعة للصور المرتبطة بهذه الظاهرة بفضل سطوة مواقع التواصل، ما يشكل حسب المرصد، تحديا كبيرا للمجتمع والسلطات.

ونبه المرصد للدور الخطير الذي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي، ما يتسبب في تفاقم الظاهرة التي تتغذى على الترويج لقصص نجاح وهمية ومضللة، نجحت في استدراج الشباب والمراهقين لخوض المغامرة سباحة أو عبر القوارب، مع تضخيم التعاطي مع القصص التي نجح أصحابها في العبور نحو الضفة الأخرى، للتغطية على المآسي وفشل المئات من المحاولات التي ينتهي بعضها بالغرق أو التعرض للاستغلال البشع .

 ودعا المرصد للعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ظاهرة الهجرة السرية التي تهدد الحق في الحياة، بالموازاة مع تكثيف حملات التوعية بين القاصرين والشباب، لتقريبهم من المخاطر الحقيقية للهجرة السرية والتبعات القانونية،  والاجتماعية والصحية التي قد تترتب عليها، مع دعوة الحكومات لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية أو تعليمية، و توفير بيئة تنموية مناسبة للشباب عبر إطلاق برامج توفر فرص عمل حقيقية، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الابتكار وتطوير المهارات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.