لم يكن فوز المنتخب الوطني المغربي على منتخب طاجيكستان، بطل آسيا، برسم أولى جولات المجموعة الخامسة من منافسات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، سهلا على الإطلاق. الأمر تطلب الكثير من الجهد والعرق وتصحيح الهفوات، خاصة على مستوى التمريرات الضائعة، والتي كان عددها كبيرا لدى النخبة الوطنية في مباراة اليوم على غير العادة.

وجاء الهدف الأول للمنتخب المغربي مع انطلاق المباراة التي احتضنتها قاعة "هومو أرينا" بالعاصمة طشقند، عن طريق عثمان بومزو، لتدخل المباراة بعد ذلك في مسلسل طويل من الهجمات والهجمات المضادة، التي لم تنجح في بلوغ هدفها بسبب براعة حارسي المنتخبين المغربي والطاجيكي.

ونجح عثمان بومزو بعد ذلك في إضافة الهدف الثاني لأسود الأطلس على بعد 11 دقيقة و16 ثانية من نهاية الجولة الثانية. هذا الهدف منح المباراة زخما هجوميا سريعا كاد أن يتيح للمنتخب المغربي توسيع الفارق وللمنتخب الطاجيكي تقليصه، وهو ما حدث بالفعل قبل نهاية المباراة بنحو سبع دقائق، حيث نجح ساماندر ريزوموف في تسجيل الهدف الأول للطاجيك.

ما تلا ذلك من الدقائق كان عبارة عن سجال هجومي في الاتجاهين معا، حيث بحث الأسود عن هدف ثالث جاء عن طريق سفيان الشعراوي بعد جهد جهيد، وأعقبه هدف رابع بقدم إدريسي رايس الفني، ليتغلغل اليأس في نفوس لاعبي طاجيكستان وجماهيرهم التي شرعت في مغادرة القاعة. ونجح فيزلي ساردروف في توقيع الهدف الثاني لطاجيكستان قبل أن ينتهي اللقاء بفوز ثمين للأسود بأٍبعة أهداف لهدفين، في انتظار مواجهة بنما يوم الخميس المقبل، برسم الجولة الثانية.