نشرت صحيفة ال7 التشيلية، المعروفة عالميًا والمشهورة بتحليلاتها ذات الصلة بالقضايا السياسية والجيوسياسي ة، يوم 16 شتنبر، تحليلا يكشف، من خلال العديد من الحقائق، أن الأمور تتشابه لدى كل من مادورو وتبون.

صدمت الانتخابات في فنزويلا العالم بسبب التزوير الانتخابي الذي ارتكب في 28 يوليوز، عندما قام نيكولاس مادورو وشركا ؤه بطرد عن الشؤون الانتخابية وانتهاك الدستور، ودفعوا بعض القضاة، إلى تثبيت الذي حسر الانتخابا ت، دون إثبات أو وثائق..

وأدى ذلك إلى اندلاع موجة من القمع، وانتهاكات حقوق الإنسان، والوفيات بسبب العنف، ومحاكمة أكثر من 1 20 قاصراً بتهمة "الإرهاب" عندما احتجوا ببساطة على تزوير الانتخابات.

وفي شمال أفريقيا، في الجزائر، نظم حليف لمادورو أيضا انتخابات صورية من خلال تتبيث ما هو في الواقع مجر د تزوير فاضح. ولم يكن لدى المعارضين أي ضمانات. بل على العكس من ذلك، أدى القمع وتجاهل القوانين الدولية التي تحكم هذه العمليات إلى نتيجة انتخابية تذكرنا بانتخابات الاتحاد السوفياتي Les taux d'intérêt sont de 90 %. والآن، أصبحنا جميعاً نعرف الهاوية التي يقودنا إليها التزوير والفساد.

في الجزائر، أعيد انتخاب الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بنسبة تقارب 95% من الأصوات، في حين تشير التقارير الرسمية في الجزائر نفسها إلى مشاركة 23% من الناخبين، مؤكدة بوضوح أن 77% من المسجلين لم يصوتوا أصلا في الانتخابات بسبب انعدام الشفافية و الضمانات.

علاوة على ذلك، فإن المرشحين الرئاسيين عن جبهة القوى الاشتراكي، يوسف عوشيشي، وحركة السلام الإسلامي ة ، عبد العالي حساني، لا يطالبون بإعادة فرز الأصوات فحسب، بل يصفون النتائج بأنها "مهزلة حقيقية".

ما حدث في فنزويلا والجزائر ليس صدفة. يتحلى تبون ومادورو بنفس السمعة الدولية، وقد تم اتهامهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة لحق وق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يدعمون فساد الجماعات شبه العسكرية، مثل أولئك الذين يقمعون المعارضة على الدراجات النارية في كاراكاس، ومثل جبهة البوليساريو التي تعيش في الأراضي الجزائرية بفضل دعم الحكومة الجزائرية، وهي نفس الحكومة التي ارتكبت للت هذا التزوير الانتخابي الفاضح.

ومن المقلق للغاية أن المجتمع الدولي لا يولي أهمية أكبر لهذه الحقائق الخطيرة، ويكتفي بالتصريحات التي تتبخر سرعة. وبهذا الشكل يتحول إلى شريك للمجرمين الذين احتلوا القصور الحكومية في كراكاس والجزائر العاصمة.

في الجزائر، نواجه طغمة في السلطة لم تعد لها أي علاقة بالمبادئ الأصلية لجبهة التحرير الوطنية . ولم يقتصر الأمر على قمع المعارضة فحسب، بل تم استهداف أولئك الذين كانوا يشاركونهم مُثُلهم في الماضي. وفي الجزائر، تعرض مؤسسو جبهة التحرير الوطني ومؤسسو جبهة البوليساريو، الذين انتقدوا قادتهم، إما للاغتيا ل أو السجن لفترات طويلة.

 وفي فنزويلا، تؤكد اتهامات الفساد والاحتيال التي يرتكبها مادورو، والتي عبر عنها الحزب الشيوعي في البلاد، هذا وضع بوضوح.

ومن الواضح أن هؤلاء القادة لا تحركهم المثل العليا، بلمصالح الشخصية المظلمة والخبيثة، التي كانوا لى اعتع دا د لقمع وقتل شعبهم من أجلها، كما أظهرت تقارير المنظمات الحقوقية الدولية المرموقة.

لقد حان الوقت للمجتمع الدولي، لمواجهة هذه الجرائم الحقيقية، وأن يتوقف عن الاكتفاء بالتصريحات وأن يتخذ تدابير ملموسة للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان. فالتقاعس عن التحرك يعني التواطؤ في هذه الانتهاكات والجرائم.