طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد الصباري، وعضو فريق الأصالة والمعاصرة، بإعلان جماعة "أمتضي" منطقة منكوبة ، وذلك عقب الزيارة الميدانية التي قام بها إلى الجماعة رفقة عدد من المنتخبين بجهة كلميم وادنون، على إثر الفيضانات التي عرفتها الجهة خلال الأيام الماضية، ما خلف خسائر كبيرة.

وأشار الصباري أن الساكنة تعاني من العزلة التامة بعد التعرض لفيضانات استثنائية، ما تسبب في إلحاق ضرر كبير بالمسالك الطرقية، وشبكة الصرف الصحي بمركز الجماعة، إلى جانب انهيار عدد من المنازل والبنايات المدرسية، وجرف مساحات مزروعة وتحطيم السواقي وطمر الآبار ... ما جعل المنطقة منكوبة بانتظار تدخلات عاجلة لفك العزلة والانخراط في إعادة التخفيف من الأضرار.

وأكد الصباري على ضرورة إعطاء رئيس الحكومة لتوجيهاته اللازمة لمختلف القطاعات الوزارية المعنية للاهتمام بالجهة عموما، وبواحة "أمتضى" على وجه خاص باعتبارها مفخرة إيكولوجية بالإقليم، وإحدى أحسن الوجهات السياحية بالجنوب المغربي، بما يسمح بتوفير أساسيات الحياة المشجعة على الاستقرار والاستثمار عبر جبر الأضرار ورد الاعتبار للساكنة.

وأوضح النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة أنه وجه ملتمسا كتابيا إلى وزير الداخلية لإنقاذ وإصلاح شبكة التطهير السائل بمركز جماعة أمتضي وتأهيلها، كما وجّه 7 أسئلة لـ 5 قطاعات حكومية، منها سؤال حول دور وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية في تثمين الإرث الايكولوجي بهذه الواحة، وسؤال حول حصيلة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالجماعة.

كما ساءل وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أسباب إقصاء المنطقة من تغطيات الإعلام الرسمي، إلى جانب سؤال لوزيرة السياحة حول إدماج منطقة "أمتضي" ضمن البرامج السياحية،  وسؤال لوزير التجهيز والماء حول اعتماد نظام الإنذار المبكّر والتعامل الاستباقي مع مخاطر الطقس، وسؤال آخر حول إمكانيات بناء سد تلي على وادي أمتضي.

وفي ذات السياق، أطلقت جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة في بيان مشترك، نداء استغاثة عاجل للمسؤولين، بعد الوقوف على الأضرار الكبيرة التي خلفها دمار السيول، ما تسبب في خسائر على مستوى واحة "أمتضى" وبقية الدواوير المحيطة بها، حيث جرفت المزروعات، ودمرت المنازل، مع الدعوة لتفعيل دور صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية لتقديم الدعم المالي واللوجستي اللازم، ووضع  خطة شاملة لإعادة إعمار المنطقة، مع التركيز على تعزيز قدرتها على الصمود أمام الكوارث المستقبلية.

 و أشاد المجتمع المدني بجهود السلطات المحلية والجهوية في التعامل مع الأزمة،مع الدعوة إلى تكثيف الجهود وتقديم دعم أكبر للمتضررين من خلال تنسيق التعاون بين السلطات  والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.