تخلد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم الثلاثاء المقبل 24 شتنبر، يوم المساجد الذي يجسد الرعاية الملكية للمساجد منذ إقراره سنة 2007، وذلك احتفاء بمختلف المظاهر والجهات الحريصة على بناء المساجد والعناية بها.

ومن المنتظر أن يحتضن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، هذا الحدث الديني الذي يصادف اليوم السابع الموالي لذكرى المولد النبوي، و يعرف تقديم أنشطة مكثفة على المستوى الجهوي والمحلي، لتقديم حصيلة المنجزات في مجال الرقي بالمساجد عبر إصلاحها، وتفريشها ونظافتها بالإضافة إلى تنظيم عدة أنشطة دينية وثقافية، مع تكريم عدد من المساهمين في بناء المساجد، والصناع التقليديين الذين يشكلون لبنة أساسية في عمارة المساجد، وذلك بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.

 وكشف برنامج الاحتفال الذي أعلنت عنه الوزارة، عن برمجة شريط  يستعرض أهم المساجد التي بنيت من طرف الوزارة وفتحت في وجه المصلين بإفريقيا، إلى جانب شريط حول المساجد التي شيدت من طرف المحسنين خلال السنة الحالية.

ويسلط هذا الاحتفاء الضوء على المكانة الخاصة للمساجد ودورها في إشاعة الأمن الروحي والتأطير الديني للمواطنين، إلى جانب التشجيع على المساهمة في إعمار بيوت الله عبر انخراط المحسنين في بنائها و ترميمها والعناية بها.

وكان وزير الأوقاف قد أكد في مناسبة سابقة إلى الحاجة لبناء مساجد إضافية مسايرة للنمو الديمغرافي والتوسع الذي تشهده المملكة، مشيرا أن المغرب بحلول سنة 2030، سيكون بحاجة إلى 840 مسجدا، أي ما يناهز بناء 120 مسجدا كل سنة، حيث قدر الخصاص داخل الأماكن الحضرية ب 440 مسجدا، و أزيد من 330 مسجدا بالمناطق التي تعرف تعميرا حديثا، بينما سجلت الدواوير خصاصا يبلغ 461 مسجدا، مضيفا أن هذا الخصاص يتم تداركه بتوفير قاعات مؤقتة للصلاة، يصل عددها إلى حوالي 1500 قاعة بدون تأطير ديني.

ويبدو أن الطلب على بناء المساجد سيستمر في التفوق على العرض، خاصة بعد زلزال الحوز الأخير الذي ألحق ضررا بحوالي 2516  مسجد، ما تطلب كلفة تصل مليار و 200 مليون درهم لإعادة تأهيلها.