خرجت فرق الأغلبية بمجلس النواب عن صمتها بخصوص الأحداث التي عرفتها مدينة الفنيدق يوم 15 شتنبر الجاري.

وقالت فرق الأغلبية في بلاغ لها بعد اجتماع عقدته الأسبوع الجاري أنه " تم استحضار، بكل أسف الوضع بمدينة الفنيدق التي كانت مسرحا لمحاولات هجرة جماعية غير الشرعية الشباب وأطفال قاصرين، بما فهم مهاجرون من جنسيات مختلفة، نحو مدينة سبتة المحتلة، مخطط لها بشكل مسبق وغير مسبوق، عبر الإعلان عن توقيت محدد للعملية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف المس بصورة المغرب أمام المنتظم الدول".

وأشاد رؤساء الفرق بالجهود الاستثنائية التي بذلتها السلطات المغربية، بمهنية عالية وحكمة واحترام تام للضوابط القانونية، وبكل حزم ومسؤولية ومنطق اليقظة لإحياط هذه العملية والسيطرة على الوضع وضمان الأمن والاستقرار بالمنطقة والحفاظ على أرواح هؤلاء، مع دعوة الحكومة الى تسريع وتيرة رؤيتها يجعل قطاع التشغيل والاستثمار على رأس الأولويات خلال ما تبقى من عمر هذه الولاية الحكومية لمواجهة إشكالية البطالة في صفوف الشباب باعتباره الثروة الحقيقية للدولة ومصدر قوتها ومشعل مستقبلها، مع العمل على دراسة الأسباب العميقة والحقيقية الكامنة وراء هذه الظاهرة

في هذا الاطار، تقدمت فرق الأغلبية إلى رئيس مجلس النواب يطلب عقد اجتماع مشترك عاجل للجنتي القطاعات الاجتماعية والتعليم والثقافة والاتصال، بحضور كل من السيد وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، والسيدة وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، والسيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، والسيد وزير الشباب والثقافة والتواصل التدارس الاستراتيجية الحكومية الكفيلة بالنهوض بدينامية التشغيل ومكافحة ظاهرة الهجرة غير النظامية كما تداولها وتناولها وسائل التواصل الاجتماعي، وكذا تدارس مواجهة التأثيرات السلبية لبعض الوسائط الافتراضية التي تؤثر على المجتمع بحثا عن رفع نسب المشاهدة ولو على حساب القيم المجتمعية ودور الأسرة في تحصين وحماية أبنائها من مظاهر الاستلاب بمختلف أبعاده