تم عرض مسرحيتين بـ "مسرح عفيفي" بمدينة الجديدة، ضمن فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي، المنظم من قبل جمعية فضاء تافوكت للإبداع، خلال الفترة ما بين 18 و22 شتنبر الجاري.

ويتعلق الأمر بمسرحية "ما حي ما ميت"، التي عرضت يوم الخميس، وهي من تأليف محمد فرج وسينوغرافيا وإخراج عبد الرحيم النسناسي الإدريسي وتشخيص الفنان ياسين الخمليشي.

وتدور أحداث هذه المسرحية في فضاء مغلق فرض على بطلها عبد الغفور، الذي يعيش وحيدا رفقة كلب وطائر، التعايش معهما والتعامل مع ظروفه الصعبة، مما جعله يعيد ويستعيد الظروف التي أوصلته لهذه الحالة، التي لم يعد قادر معها على التمييز بين الحياة والموت، وعاجزا عن الإجابة عن سؤال محير، هل هو ميت أم حي؟.

وأكد المخرج ورئيس فرقة القناع الأزرق للمسرح والثقافة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفرقة تشارك في فعاليات هذا المهرجان بمسرحيتي "ما حي ما ميت" و"الكريدة"، لأنهما تهتمان باللغة الأمازيغية التي تشكل رافدا من روافد الهوية المغربية المتعددة.

وأضاف أن كل مسرحية تعالج موضوعا مختلفا عن الآخر، فالأولى تعالج قضية فلسفية، لاسيما معاناة المثقف الذي يجد نفسه مشدودا بين تيارين، البقاء والرحيل، أي الموت والحياة، فيما تتطرق المسرحية الثانية لموضوع يرتبط على الخصوص بمعاناة المرأة والعنف الممارس عليها من طرف الرجل والمجتمع.

كما تم، يوم أمس السبت، عرض مسرحية "تواتر"، وهي مسرحية تونسية لجمعية المتوسط للفنون والسياحة الثقافية، جرى اقتباسها عن مسرحية "ماذا، أين" لصامويل بيكيت، وإخراجها من طرف الطاهر العجرودي بن أحمد. وترصد هذه المسرحية الحالات الاجتماعية والتحولات النفسية التي تعترض المرأة في علاقتها وصراعها مع المرأة وليس الرجل، لكن عبر المصاعب التي واجهتها خلال طفولتها وشبابها في الشغل أو عبر شبكاتها مع العنصر النسوي.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة السادسة لمهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي خصصت العديد من المسرحيات لعرضها بمدن الدار البيضاء وسطات وابن أحمد وابن سليمان والجديدة.