خلصت قيادة حزب التقدم والاشتراكية إلى أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، تحتاج إلى أكثر من تعديل حكومي.

كما أن" الارتياح الزائد وبالرضى المفرط عن الذات لا يشكل فقط انفصاماً عن الواقع وإنكاراً لصعوباته من طرف الحكومة، وإنما أيضاً يشكل استفزازاً يُثيرُ الغضب بالنسبة للمواطنات والمواطنين الذين يئنون تحت وطأة المعاناة المتعددة الأبعاد لتوفير الحد الأدنى من شروط العيش الكريم"، يقول رفاق نبيل بنعبد الله بالمكتب السياسي للحزب، المنعقد يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024.

وفيما تطرق مجددا إلى الأحداث التي شهدتها مؤخرا مدينة الفنيدق، اعتبرت قيادة "الكتاب" أن هذه الأوضاع، تتطلب "تغييرا عميقا لمسار توجُّهاتها وسياساتها ولأدائها السياسي والتواصلي"، مضيفة أن التعديل الحكومي الذي يتم الترويج له ليس مفتاحا سحريا لأعطاب الأداء الحكومي.

الفيضانات التي شهدتها عدد من المناطق، لاسيما إقليم طاطا، حضرت خلال أشغال المكتب السياسي الذي دعا إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للرفع من مستوى التدخل والدعم، من أجل وتعويض الأضرار وتأهيل البنيات التحتية والمرافق العمومية والخدمات الأساسية، لمساعدة ساكنة الأقاليم والجماعات والدواوير المتضررة من هذه الفيضانات، ولا سيما على صعيد إعادة بناء المساكن تداعيات هذه الكارثة الطبيعية.

قبل ذلك، استهل المكتب السياسي للحزب، أشغاله بتناول الأوضاع التي تشهدها لبنان جراء الهجوم الإسرائيلي على هذا البلد، معتبرا أن ما "خلفه من ضحايا بالمئات وجرحى بالآلاف ودمار واسع، في انتهاكٍ خطيرٍ لسيادته ومساسٍ شنيع بحياة وأمن الشعب اللبناني، وذلك في أعقاب التفجيرات الإرهابية لأدوات التواصل المستعملة من قِبَلِ المقاومة وعدد من المصالح بجنوب لبنان، بما خلفته من ضحايا وجرحى بالمئات".

قيادة الحزب اعتبرت توسيع نطاق الحرب الإسرائيلية على لبنان وقبل ذلك ما وصفه ب"حرب الإبادة التي يواصلها في فلسطين"، سيجر المنطقة كلها إلى الانفجار، وذلك في " ظل تواطؤٍ أو تخاذلٍ أمريكي غربي مُدان، وصمتٍ عربي غير مقبول" على حد قول المكتب السياسي للحزب.