ندد القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية بما شهدته كلية الطب والصيدلة بالرباط مساء يوم الأربعاء 25 شتنبر الجاري بما وصفه بالتدخل غالير مسبوق والغير مبرر لقوى الأمن بالعاصمة، والذي استهدف طلبة الطب، بعد الوقفة النضالية أما م أبواب الكلية الموصدة بقرار من إدارة الجامعة.

واعتبر القطاع الطلابي أن هذا التطور المفاجئ والغير مقبول يعكس استمرار المقاربة الأمنية في التعاطي مع الأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها بلادنا، وأن هذا المشهد يتنافى والأسس الدستورية، لا سيما تلك المتعلقة بحرية التعبير والاحتجاج السلمي.

كما أعلن القطاع الطلابي للتقدم والاشتراكية عن تضامنه الكامل والمبدئي مع طلبة كلية الطب والصيدلة ، ورفضه واستنكاره الشديد لهذه التصرفات اللامسؤولة. ودعمه لمطالبهم العادلة والمشروعة بالإضافة إلى إدانته للتدخل القمعي والغير المبرر لقوى الأمن.

وحمل القطاع الطلابي المذكور مسؤولية هذه الأوضاع وتبعاتها لكل من الوزارتين المعنيتين "التعليم العالي ووزارة الصحة".

كما دعا إلى فتح تحقيق حول ملابسات هذا التدخل الأمني العنيف خاصة أن الشكل الاحتجاجي هو استمرار لمسلسل نضالي لأطباء الغد، عمر لمدة تقارب السنة، وهو تعبير عن رفضهم للجمود الذي يشهده الملف المطلبي لطلبة الطب، نتيجة تعنت وزارتي التعليم العالي والصحة، في الاستجابة لمجموع المطالب المرفوعة، وغياب أي رؤية لحلحلة هذا الملف في شموليته. وقد أسفر هذا التدخل عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوف الطلبة وممثليهم في اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة.

واعتبر أن هذه الخطوة التصعيدية والغير مفهومة في الوقت الذي بدأنا نلمس بوادر أمل بعد حلحلة ملف طلبة الصيدلة، بعد تدخل وساطة عدة أطراف سياسية وبرلمانية وحقوقية، وعلى رأسها "وسيط المملكة"، ستزيد من تأجيج الأوضاع وتعميق حالة التوجس وفقدان الثقة في الفعل المؤسساتي والحقوقي ببلادنا.