أنهت الهزيمة أمام البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد مغامرة أسود الأطلس، في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة بأوزباكستان، بعدما توقفت مسيرتهم في ربع النهائي، وهم الذين كانوا يمنون النفس بالوصول إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخ الكرة المغربية.

انتهى الحلم الجميل لأسود الفوتسال في مونديال أوزباكستان، إثر هزيمتهم بعد زوال يومه الأحد أمام المنتخب البرازيلي المصنف رقم 1 عالميا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة ربع نهاية كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة، والتي أقيمت على أرضية قاعة المجمع الرياضي الجامعي بمدينة بخارى.

ووازن المنتخب الوطني المغربي بين الجانبين الهجومي والدفاعي مع انطلاق مباراته ضد البرازيل، فإلى جانب القيام بمناورات متتالية بحثا عن تسجيل الهدف الأول، تم تشديد الخناق على تحركات البرازيليين، الذين تلقوا إنذارا وسقطوا في 3 أخطاء في الدقائق الثلاث الأولى للقاء.

في الدقيقة السابعة اضطر مدرب المنتخب البرازيلي كزافيي ماركينوس لطلب وقت مستقطع، بعدما أحس بأن المنتخب المغربي كان الأفضل في الأداء الهجومي والدفاعي، كما قام على الفور بإشراك مجموعة جديدة من اللاعبين، ليزداد بعدها الاندفاع الهجومي لمنتخب السامبا، حيث أسفر عن هدف أول في الدقيقة 11 عن طريق اللاعب مارسيل هداف المونديال، بعد تنفيذ ذكي لضربة ركنية.

وعلى بعد 7 دقائق من نهاية الجولة الأولى ارتكب سفيان بوريط الخطأ الخامس للمنتخب المغربي، وهو ما كان يعني أن أي خطأ جديد سيسفر عن ضربة مباشرة، بدون حائط من نقطة الجزاء الثانية لفائدة البرازيليين، مما قيد نوعا ما الاندفاع البدني للأسود لينتقلوا للاعتماد على التسديد من بعيد.

المنتخب البرازيلي واصل من جهته بحثه عن الهدف الثاني، وهو ما تأتى له في الدقيقة 13 عن طريق اللاعب ليوناردو لينو، لتتوالى بعد ذلك الأخطاء الفردية للمنتخب المغربي، والتي كادت أن تسفر عن مزيد من الأهداف لمنتخب السامبا في أكثر من مناسبة إلى حدود نهاية الجولة الأولى.

مع انطلاق الجولة الثانية حاول البرازيليون جاهدين تسجيل الهدف الثاني لقتل المباراة، بينما بحث الأسود عن تقليص الفارق بهدف أول، بدا تسجيله صعبا في ظل يقظة الحارس وتماسك دفاع منتخب السامبا. وما زاد الوضع سوء هو حصول أنس العيان على بطاقة صفراء، إثر خطأ في حق أحد لاعبي المنتخب البرازيلي، والأمر ذاته بالنسبة لسفيان الشعراوي، الذي دفع حارس الخصم وأسقطه أرضا ليتلقى بدوره إنذارا، وهو ما يعني توقيف اللاعبين معا لمباراة واحدة بعد جمع كل منهما لإنذارين.

وفي الوقت الذي ضيع اللاعبون المغاربة العديد من فرص التهديف، نجح اللاعب دييغو في تأمين الفوز البرازيلي بهدف ثالث في الدقيقة التاسعة من الجولة الثانية. بعد ذلك استمر الضغط المغربي بحثا عن بلوغ شباك الحارس ويليام فيليب، من خلال الاستعانة بالحارس الطائر لتحقيق التفوق العددي، لينجح عثمان بومزو في توقيع الهدف الأول للأسود في الدقيقة 15. البحث عن الهدف الثاني تواصل بعد ذلك بكل اندفاع لكن اللمسة الأخيرة غابت في كثير من محاولات الأسود لينتهي اللقاء لصالح البرازيليين بثلاثة أهداف لهدف واحد.

وكان لاعبو المنتخب الوطني قد دخلوا المباراة ضد "السامبا" بمعنويات عالية، سيما بعد التأهل المثير على حساب إيران في الدور ثمن النهائي، رغم الإكراهات المرتبطة بالإصابات المتتالية لعدد من العناصر البارزة، على أمل أن يؤكدوا ما ذهب إليه العديد من المحللين قبل انطلاق دورة أوزباكستان المونديالية، بعدما رشحوا المنتخب المغربي للذهاب بعيدا في كأس العالم، علما أن المباريات الأربع الأولى لأسود الأطلس كنت جد إيجابية، حيث سجلوا 4 أهداف ضد طاجيكستان و6 أهداف ضد بنما وهدف وحيد ضد البرتغال رغم الهزيمة وأربعة أهداف ضد المنتخب الإيراني.

وفي المقابل كانت الثقة في النفس مفرطة لدى لاعبي المنتخب البرازيلي، الذي يحتل المركز الأول في الترتيب العالمي لمنتخبات الفوتسال، سيما أنهم سجلوا في هذا المونديال 32 هدفا في كل مبارياتهم، أمام كل من كوبا (10-0) وكرواتيا (8-1) والتايلاند (9-1) وكوستا ريكا (5-0)، ولم تستقبل شباكهم سوى هدفين.