واصلت مؤسسة بوكراع إطلاق مبادرات تعزيز ريادة الأعمال المبتكرة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال سنة 2023.

في البداية قامت المؤسسة بإطلاق برنامج "طموح" من أجل رفع وعي الفئات الواسعة من خلال سلسلة سمعية بصرية باللهجة الحسانية تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقول المؤسسة.

كما أطلقت المؤسسة برامج لإعدادرواد الأعمال المستقبليين، لا سيما الشباب والنساء، من بينها برنامج "ريادة الأعمال النسائية" الهادف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء،وذلط فضلا عن برنامج الصيف والكفاءات المبتكرة المخصص للشباب الرامي إلى اكتساب الخبرات وثقافة ريادة الأعمال.

يأتي ذلك في الوقت الذي تمت مواصلة دعم المقاولات الناشئة، من خلال تتبع الشباب المقاولين في مرحلة نموهم ومواكبتهم.

سنة 2023 عرفت كذلك تخصيص قسم لريادة الأعمال الرقمية والخضراء، وذلك إلى إطلاق مشاريع تضم برنامج "إنفارمر" بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، الذي يروم تكوين الشباب في مجال الفلاحة الرقمية ودمج التكنولوجيا المتقدمة في الفلاحة الإفريقية، الأمر الذي يخلق فرص اقتصادية جديدة.

كما ساهمت التكوينات التقنية والمهنية في تطوير الخبرات الضرورية لريادة الأعمال، حيث شملت خلال سنة 2023 مشرفي المطاعم الجماعية، تقنيي النسيج، والمشرفين الرياضيين والاجتماعيين والثقافيين وغيرها، فيما استفادت المئات من الهيئات من هذه التكوينات، الأمر الذي عزز مرونة الاقتصاد الإقليمي، تبرز المؤسسة.

بالإضافة إلى ذلك، يقول المصدر ذاته، سمحت السنة الماضية لمؤسسة فوسبوكراع بإعادة تأكيد التزامها بتوفير تعليم متميز، حيث وفر برنامج رعاية المدارس الثانوية في العيون الدعم لأكثر من مائة طالب، فيما مكنت مبادرات أخرى من قبيل برنامج مواكبة التعليم العالي من تسهيل ولوج الطلبة إلى المباريات والحصول على التوجيه، الأمر الذي فتح آفاق أكاديمية ومهنية جديدة.

من جهة أخرى، ساهم دعم المؤسسة لبرنامج الإجازة في التمريض في تطوير مستوى مهنية العاملين في القطاع الصحي بالصحراء المغربية، حيث كان للمشاركة الفعالة للمؤسسة في أسبوع العلوم دور في تحفيز الفضول العلمي بين الشباب وتشجيع الابتكار.

ووفقا للتقرير، أتاحت سنة 2023 لمؤسسة فوسبوكراع فرصة لمواصلة جهودها في البحث التطبيقي من أجل فلاحة مستدامة في الصحراء المغربية.

كما دعمت المؤسسة، بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ومعهدها الأفريقي للبحث في الزراعة المستدامة (ASARI)، أبحاثا حول الزراعة الملحية، والنباتات المحلية، وزراعة الأعلاف، واستغلال الطحالب، مما وفر مصادر دخل جديدة للمجتمعات المحلية وأسهم في تعزيز القدرة على مقاومة تغيرات المناخ.

فضلا عن ذلك، اقترحت المؤسسة تكوينات إشهادية لتبسيط نتائج أبحاثها وتزويد المنظومة المحلية بالكفاءات اللازمة لإحداث أثر إيجابي على هذه المناطق.

للإشارة، فإنه إلى حدود الساعة، استفاد أزيد من 200,000 شخص في الصحراء المغربية من برامج هذه المؤسسة التي عملت منذ إنشائها في ماي 2014، على الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المناطق الجنوبية الثلاث للمغرب