تواصل مجموع المكتب اللشريف للفوسفاط استراتيجته لاقتصاد الماء.

فضلا عن تحليه مياه البحر، أطلقت المجموعة استثمارات من أجل معالجة المياه العادمة، كما هو الأمر بجهة بني ملال-خنيفرة.

حاليا غدت المجموعة تتوفر على ثلاث محطات جديدة لمعالجة المياه العادمة بمدن بني ملال، قصبة تادلة والفقيه بن صالح.

تندرج هذه المشاريع في إطار السياسة التي تعتمدها المجموعة الرائدة عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاطية، من أجل ترشيد استهلاك الماء، واللجوء إلى المياه غير التقليدية في منشآتها الصناعية.

بالنسبة لمحطة بني ملال لمعالجة المياه العادمة، فسيتم سيتم استخدامها لسد الاحتياجات الصناعية للمجموعة بعد دخول المعالجة الثلاثية لهذه المحطة حيز الخدمة، أمس الخميس3 أكتوبر 2024.

ويندرج هذا المشروع الذي أنجزته شركة "غرين واتر" بغلاف مالي أجمالي تناهز قيمته 593 مليون درهم وذلك بشراكة مع وزارة الداخلية و"راديت" والمجلس الجماعي لبني ملال، فيما يندرج في إطار استراتيجية المجموعة في المجال المائي، كما سيمكن، أيضا، من إزالة التلوث من واد أم الربيع.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتكون محطة المعالجة الثلاثية هذه التي يصل حجمها السنوي إلى 9 ملايين متر مكعب، من وحدات التخثر والتلبد، وترشيح الرمال، ونظام التطهير القائم على الأشعة فوق البنفسجية والنظام الخاص بالكلور.

كما سيسمح بنقل المياه المعالجة عبر أنبوب بطول 40 كلم إلى المنشآت الصناعية لمجموعة للمكتب الشريف للفوسفاط.

وأما بخصوص محطة معالجة المياه العادمة بقصبة تادلة، فكلف إنجاز مشروع التطهير السائل وإعادة الاستخدام 403 مليون درهم، فيما تستوعب هذه المحطة التي ستدخل حيز الخدمة في غضون الأيام القليلة المقبلة 2.2 مليون متر مكعب سنويا، علما بأن سيتم استعمال المياه المعالجة من هذه المحطة للأغراض الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط، كما سيكون لها تأثير إيجابي للغاية على إزالة التلوث من وادي أم الربيع.

فيما يتعلق بمحطة معالج المياه العادمة بالفقيه بن صالح، والتي بلغت مراحلها النهائية، فسيمكن هذا المشروع الذي تنجزه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من إنتاج 5.5 مليون متر مكعب سنويا من المياه باستثمار مالي يناهز 884 مليون درهم

كما يهدف هذا المشروع إلى الحد من مخاطر تلوث مياه السقي وشرب الماشية، وكذا إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة تماشيا مع المخطط الوطني للتطهير السائل واستراتيجية المجموعة في مجال المياه.