خلال حفل بهيج احتضنه بهو مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء يوم الجمعة 4 أكتوبر، تم عقد شراكة وتعاون بين المجلس الوطني للموسيقى (عضو المجلس الدولي الموسيقى الشريك الرسمي لليونيسكو) وأكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة بالإمارات العربية المتحدة.

وقد عرف هذا الحفل حضور نخبة من الباحثين والفنانين و المهتمين بالشأن الثقافي بالإضافة إلى وفد رسمي إماراتي برئاسة الفنان علي عبيد الحفيتي مدير عام أكاديمية الفنون الجميلة بالفجيرة .

 وتهدف الاتفاقية إلى " تبادل المعرفة والمهارات في مجال الفنون، وتعزيز التعاون الثقافي والفني، والتبادل في المجالات الفنية، بالإضافة إلى تطوير البرامج والأنشطة التي تحفّز الإبداع والابتكار في الثقافة الفنية، مع التركيز على رعاية المواهب في شتى المجالات الفنية. كما تشمل الاتفاقية تنظيم فترات تدريبية، وندوات، ومؤتمرات، وجلسات حوارية."

وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال علي عبيد الحفيتي: "إن الشراكة بين المجلس الوطني للموسيقى مع أكاديمية الفنون بإمارة الفجيرة تمثل لحظة ثقافية مهمة للبلدين الشقيقين، حيث ستكون إضافة نوعية في مجال التعاون والشراكة على المستوى الثقافي والفني للبلدين، حيث سيتم الاشتغال على مشاريع ثقافية مشتركة سيكون أهم لبناتها دعم المبدعين وتحفيزهم على الإبداع والخلق الثقافي في مجالات المعرفة والإبداع، لافتًا إلى أن الأكاديمية وبتوجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة رئيس مجلس الأمناء، تحظى بدعم مستمر لتطوير الملكات الإبداعية وتكريم المبدعين والفنانين، حيث جعل الثقافة ركيزة أساسية للتطور والنمو".

من جانبها، أضافت وفاء بناني ، رئيسة المجلس الوطني للموسيقى : أن هذه الاتفاقية تأتي " انطلاقا من العلاقة القوية التي تربط البلدين الشقيقين المغرب والإمارات العربية المتحدة على عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي ترجمتها الزيارات الرسمية المتبادلة بين الملك محمد السادس وقادة الإمارات وتوأمة البلدين في مختلف المجالات وخاصة الدعم المطلق لوحدتي وسيادة البلدين ؛ وكذا انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في رسالته السامية التي وجهها إلى المشاركين في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية "لصون التراث الثقافي غير المادي" لمنظمة اليونيسكو بالرباط والداعية إلى "تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف، في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي، وتبادل التجارب والأفكار في سبيل صونه".

وأضافت وفاء بناني "سنعمل من خلال هذه الاتفاقية على المساهمة في الحركية الثقافية والفنية ببلادنا، من خلال تنظيم لقاءات علمية رفيعة المستوى، تهم كل النواحي ومجالات الثقافة، كما سنقدم الثقافة والفن المغربيين، وخاصة التراث المغربي الأصيل في الامارات العربية المتحدة، كما اتفقنا على تكريم المبدعين المغاربة الرواد في إمارة الفجيرة في عدة محطات تسهر أكاديمية الفجيرة على تنظيمها".

من جانبها أبرزت الفنانة والسوبرانو سميرة القادري ورئيسة لجنة زرياب للمهارات، أن هذه الشراكة تكتسي أهمية بالغة كذلك على المستوى الموسيقى، حيث سنقدم ورشات ولقاءات حول العود المغربي الأصيل وتكريم العازفين المغاربة في الفجيرة، وستهدف هذه الاتفاقية تطوير جائزة زرياب للمهارات التي يمنحها المجلس الوطني للموسيقى والتعريف بها عالميا أكثر، من خلال الانفتاح على أسماء أخرى وذلك بمهرجان الفجيرة الدولي للعود مرة كل سنتين، حيث ستمنح الجائزة مرة بالمغرب كما هو معمول به منذ بداية تقديمها بالرباط سنة 2002 أو خلال فترات تسليمها بمهرجان تطوان منذ سنة 2013 ومرة كل سنتين في الفجيرة حيث تم تسليمها بملتقى الفجيرة للعود لسنة 2024.