رشيد قبول

مكن الخط الأخضر الذي خصصته رئاسة النيابة العامة لتلقي الشكايات المتعلقة بالابتزاز من أجل دفع الرشوة لقضاء أغراضهم الإدارية من الإطاحة بأحد الأشخاص الذي يشغل مهمة نائب سلالي بإحدى الجماعات الواقعة ضواحي شيشاوة.

وفي تفاصيل هذه القضية ذكرت مصادر مطلعة أن النائب السلالي التابع لجماعة السعيدات، الذي تم ضبطه متلبسا بتلقي مبلغ مالي كرشوىة، قررت النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بإيمنتانوت متابعته في حالة اعتقال احتياطي وإيداعه السجن المحلي لوداية.

وكانت عناصر الدرك المركز القضائي التابعة لسرية الدرك الملكي بشيشاوة، أحالت صباح أمس السبت، 5 أكتوبر الجاري، المتهم على النيابة العامة، لتقرر النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال وإيداعه السجن، فيما تقرر تعميق البحث مع ثلاثة من المتهمين الآخرين الذي مثلوا في حالة سراح أمام النيابة العامة للإشتباه بتورطهم في هاته القضية.

وجاء اعتقال النائب السلالي بعد كمين تم نصبه له بأحد المقاهي بجماعة السعيدات، بعد اتصال أحد الضحايا بالخط الأخضر للنيابة العامة، متلبسا بتلقي مبلغ على سبيل الرشوة قيمته 2000 درهم، وهو الكمين الذي نفذته عناصر المركز القضائي بإشراف النيابة العامة بإيمنتانوت.

وكان المشتكي طلب من النائب السلالي شهادة إدارية لعقار يقع ضمن مجال نفوذ الجماعة السلالية التي ينتمي إليها، غير أنه ماطله، الأمر الذي اعتبره ابتزازا ورغبة من النائب في الحصول على مقابل مالي لمنحه الشهادة المذكورة، ليعمد بعدها إلى ربط الإتصال بالرقم الأخضر الذي خصصته رئاسة النيابة العامة للتبليغ عن الفساد والرشوة.