استعدادا لاستحقاق 2026، تواصل الكونفدرالية المغربية للمصدرين، تحسيس المقاولات المصدرة بحتمية التحول عن الصناعة المستدامة، إن أرادت ضمان موطإ قدم بأسواق الاتحاد الأوروبي الذي سيطبق متطلبات صارمة على الكربون في أفق السنوات الثلاثة المقبلة.

مؤخرا حلت قافلة الكونفدرالية للتوعية والتحسيس بإزالة الكربون بمدينة أكادير عاصمة جهة سوس- ماسة التي تعد منطقة تصديرية بامتياز.

تنظيم هذه القافلة ليست الأولى، إذ قامت الكونفدرالية بمبادرات مماثلة بعدد من المناطق،كما أنها لن تكون الأخيرة، إذ ستتلوها قافلات أخرى من أجل تعميم التوعية وسط المصدرين بسائر تراب المملكة.

لقاء أكادير الذي تم تنظيمه بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس-ماسة،والمركز الجهوي للاستثمار، حضره مصدرون ومؤسسات وخبراء للتداول حول التحديات التي يطرحها استحقاق إزالة الكربون، فضلا عن الإيجابيات التي يحملها قرار الاتحاد الأوروبي لفائدة المقاولات المصدرة المغربية.

الأمر يتعلق بتحول متوقع وطوعي في مجال الطاقة، تشير كلمات المتدخلين، وعلى رأسهم حسن السنتيسي الإدريسي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمصدرين، مبرزا أنه في الوقت الذي سيفرض الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الرائد للمغرب، متطلبات صارمة على الكربون في عام 2026، يجب على الشركات المغربية الآن تكييف عملياتها للحفاظ على الوصول إلى الأسواق الأوروبية وتكون جزءا من نهج استراتيجي للتحديث.

يأتي ذلك في الوقت الذي آلت الكونفدرالية على عاتقها، عبر لجنة "الطاقة النظيفة" الالتزام بدعم المصدرين الأعضاء في الكونفدرالية في استباق التدابير المخطط لها،من أجل تمكين الشركات من الاستعداد بشكل فعال للمتطلبات المستقبلية، وبالتالي ضمان قدرتها على المنافسة في الأسواق الدولية.

كما أن الانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الكربون يمثل فرصة لتحديث الصناعات المغربية وتعزيز السيادة في مجال الطاقة وخفض تكاليف الإنتاج، تؤكد الكونفدرالية.

للإشارة، عرفت هذه القافلة التوعية تقديم حلول ملموسة من طرف عدة شركات، طرحت خبراتها في إجراء تقييمات الكربون وتقنيات الحد من استهلاك الطاقة، فضلا عن نماذج التمويل والتأمين المتكيفة مع هذا التحول.