كشفت التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال عن وجود شرخ في صفوف الأغلبية الحكومية، رغم محاولة مكوناتها إظهار عكس ذلك.

وفي هذا الصدد، وجه نزار بركة انتقادات للحكومة في كلمته امام أعضاء المجلس الوطني لحزبه السبت الماضي.

وأكد بركة أن "المواطن أرهقته الارتفاعات المتتالية للأسعار وغلاء المعيشة".

وشدد بركة أن "حزب الاستقلال كمكون أساسي للحكومة مدعو كذلك للعمل من داخلها جاهدا من أجل وقف تدهور القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات الذين أرهقتهم الارتفاعات المتتالية للأسعار وغلاء المعيشة اليومية".

وأضاف "انتوما عارفين عمر كنا نتخيل أن سعر اللحم غا يوصل إلى 120 و140 درهم، وعمرنا كنا نتخيل أن سعر الزيت البلدية يمكن يفوت 100 درهم و120 درهم، وعمرنا كنا نتخيل أن السردين وصل إلى 40 درهما في الصيف، واليوم تراجع إلى 20 درهما ولكن يبقى غاليا بالنسبة للمواطنات والمواطنين".

وبينما تواجه حكومة عزيز أخنوش انتقادات بسبب تجاوز نسبة البطالة 13 في المائة، استحضر نزار بركة ما قامت به حكومة عباس الفاسي، مبرزا انها خفضت النسبة إلى 8,7 في المائة.

من جهته، استغل رئيس الحكومة فرصة ترأسه لدورة أكتوبر بجماعة أكادير بصفته رئيسا للمجلس الجماعي بداية الأسبوع الجاري لتبخيس أعمال الحكومات السابقة، خاصة حكومتي عباس الفاسي وعبد الرحمان اليوسفي.

وقال أخنوش "إن ما انجزته حكومته خلال ثلاث سنوات يتجاوز ما تم انجازه خلال 30 سنة".

ويرى مراقبون أن التراشقات بين مكونات الأغلبية ستزداد كلما اقترب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، حيث سيحاول كل حزب ابراز منجزاته مقابل تبخيس ادوار باقي المكونات