بعد محطته الناجحة  بمدينة طنجة بسحرها الطبيعي وجمالها الأندلسي وثقافتها المتوسطية وثراثها المتنوع من 20 إلى 29 شتنبر الماضي ، حط مهرجان "art Explora " السفينة المتحف العائم بضفتي وادي أبي رقراق بمدينتي الرباط سلا  وذلك مابين 11 الى 17 من الشهر الجاري.

ويعتبر مهرجان "Art Explora”، مهرجانا   متنقلا يعبر البحار و المحيطات حول العالم بفضل أول سفينة-متحف  في العالم، التي تقدم تجارب فنية وثقافية مبتكرة ومتاحة للجميع مجانا.

ويهدف هذا المهرجان إلى جعل الفنون متاحة للجميع وأكثر انتشارا من خلال اقتراح بديل مبتكر من خلال "  نقل الثقافة عن طريق البحر "  .

المتحف العائم قادر على  استيعاب ألفي زائر يوميا، حيث يتم عرض تجارب رقمية غامرة بالتعاون مع متحف اللوفر ومركز بومبيدو.

و يتضمن برنامج المهرجان، الذي تم تصميمه بالتعاون مع مفوضة المعرض ليلى حيدة، معارض على متن السفينة المتحف وفي أجنحة العرض على الرصيف، بالإضافة إلى فعاليات متعددة التخصصات تشمل عروضا موسيقية، أفلاما، رقصا، ورشات عمل، ولقاءات حوارية.كما يفتح المهرجان  النقاش حول موضوعات مثل"  الهجرة والمرأة ، تحديات نذرة المياه ، أوديسيا وأساطير البحر الأبيض المتوسط" .

وحسب بلاغ للمؤسسة المنظمة، ستتوجه السفينة التي يبلغ طولها 47 متراً وعرضها 18 مترا، في رحلتها الثقافية تحت عنوان "مهرجان آرت إكسبلورا”، تباعاً إلى إسبانيا والبرتغال وتونس والجزائر، بحسب البرنامج المعروض في المتحف البحري والذي يتضمن كذلك محطات في ألبانيا واليونان وتركيا وقبرص ولبنان ومصر حتى العام 2026.

وفي كل ميناء، سيُقام المهرجان على متن السفينة حيث سيتمكن زوّار السفينة من معاينة معرض غامر مخصص لشخصيات نسائية من حضارات البحر الأبيض المتوسط، من خلال مجموعات متحف اللوفر.

وأوضح رئيس "آرت إكسبلورا” فريدريك جوسيه أنّ الزوار سيستكشفون "مجموعة من الأجنحة والمساحات السهلة الاستخدام صممها المهندس المعماري جان ميشال ويلموت، بالإضافة إلى أماكن كثيرة في المدن التي ستستقبل السفينة مع برنامج يجمع بين المعارض والواقع الافتراضي والعروض والمؤتمرات وعروض الأفلام والحفلات الموسيقية”.

وتولّى جوسيه شخصياً تمويل بناء السفينة الذي كلّف 35 مليون يورو، في حين تموّل مؤسسته المحتوى الثقافي والتعليمي  والتنقّل من ميناء إلى آخر، بتكلفة تبلغ نحو 500 ألف يورو لكل محطة.

وقال إن هذه "السفينة المتحف الأولى في العالم” توفر فرصة للفنانين وأمناء المعارض والمؤسسات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، للقاء مختلف الجماهير في مهرجان يرتكز محتواه على التراث والتحديات التي يواجهها كل بلد تتم زيارته".