افتتح المهرجان الوطني للفيلم بطنجة مساء الجمعة فعاليات دورته 24 باحتفاء استثنائي بصفية الزياني إحدى الفنانات الرائدات في الكوميديا والدراما المغربية.

رغم ثقل السنين ( 89 عاما) لم تفقد صفية الزياني ملكة فصاحة وبلاغة قول الرواد والرعيل الأول من الفنانين المغاربة وهي تثني على وزير الثقافة وكل من ساهم في أمسية تكريمها الدافئة ولم تنس مدينة طنجة العتيدة التي قالت إن محبتها من القلب إلى القلب وسط تصفيق حار من الجمهور الذي وقف عرفانا وتقديرا لها ولعطائها الذي يمتد لأكثر من ستة عقود .

مسيرة فنية وحياتية طويلة حاول الفنان عبد الكبير الركاكنة أن يبرز عناوينها الكبرى في شهادته في حق المحتفى بها ، استهلها بالقول : " ماما صفية هذه القامة الفنية التي تجر وراءها تاريخا حافلا بالعطاء الفني والإبداعي لأكثر من 6 عقود، وهي من النساء الأوائل اللائي ولجن عالم المسرح لما كان حكرا على الرجال، فآمنت برسالة الفن داخل المجتمع ودوره في التوعية والتحسيس ونشر قيم الجمال والتسامح ".

و اعتبر في شهادته أنه لا يمكن اليوم أن يتحدث أي متحدث عن تاريخ الفن وخاصة الفن التشخيصي الكوميدي والدرامي ولا يذكر" ما ما صفية " لأنها فنانة كبيرة نجحت في تقمص مجموعة من الشخصيات التي أغنت الريبرتوار الإذاعي والمسرحي والسينمائي والتلفزيوني واعترف الركاكنة في كلمته أنه من الصعب أن نحيط بكل تفاصيل تجربة " ماما صفية " المتنوعة والتي تمتد لعقود.

واعتبر أن صفية الزياني فنانة من طينة الكبار فهي من الرعيل الأول الذي كافح وناضل بكل إخلاص ووفاء وحب في المجال الفني ومسيرتها تعد مصدر إلهام للجميع فهي من صناع الفرجة والفرح والجمال .