تعيش مدينة القصر الكبير، هذه الأيام، على وقع تكرار جرائم السطو على المنازل والمحلات، واعتراض سبيل المارة والعربدة بالشوارع والأزقة وبمحيط المدارس، ما أثار حفيظة عدة جمعيات بالمدينة.

وشجبت خمس جمعيات في بيان تنديدي هذه الممارسات الخارجة عن القانون، وطالبت السلطات الأمنية بالتدخل العاجل والحازم لحماية المواطنين وممتلكاتهم، موضحة أن مدينة القصر الكبير تشهد، في الآونة الأخيرة، وضعا أمنيا مقلقا، نتيجة قيام عدد من المنحرفين بأعمال إجرامية تتمثل في اقتحام وسرقة المنازل واعتراض سبيل المارة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، والعربدة في محيط المؤسسات التعليمية والأحياء المؤهولة بالسكان، وكذا في الطرقات العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على الأمن العام بالمدينة.

في السياق نفسه، أفاد مصدر جمعوي ينتمي لإحدى الجمعيات الموقعة على البيان، في اتصال مع "الأحداث المغربية" أن منزل رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه، الذي يتواجد بالحي الجديد، قد تعرض للسطو، في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين 14 أكتوبر الجاري، حيث تم اقتلاع الصنابير والأجهزة المثبتة بالمنزل، كما تعرض للسرقة، صباح يوم الأحد 20 أكتوبر الجاري، محل مصور يتواجد بحي الروافة العليا، بالإضافة إلى مجموعة من السرقات، من بينها سرقة هاتف محام من داخل سيارته، ناهيك عن عربدة منحرفين مدججين بالسلاح الأبيض بالشارع العام، كما وقع صباح الأحد الماضي، دون أن يسجل أي تدخل لدوريات الأمن، يؤكد المصدر.

ودعت الهيئات الجمعوية إلى تكثيف التواجد الأمني في المناطق المتضررة، والقيام بحملات أمنية، لإعادة الطمأنينة إلى نفوس المواطنين، موضحة أن عمليات اقتحام المنازل والمحلات تتم في الصباح الباكر، وبالضبط بين الساعتين الثالثة والخامسة صباحا، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تدع فراغا أمنيا كبيرا في هذا التوقيت.