اعتبرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المغرب وفرنسا بلدان تربطهما تاريخيا علاقات اقتصادية متينة، مؤكدة أن  عودة الدفء لعلاقاتهما الدبلوماسية يفتح آفاقا اقتصادية وتجارية جديدة أمام الشركات الفرنسية التي تأثرت في السنوات الأخيرة جراء التوترات الأخيرة.

وأشارت الوكالة في تقرير اخباري لها مباشرة بعد اعلان الديوان الملكي المغربي عن تحديد موعد زيارة الرئيس الفرنسي وعقيلته الى المملكة, أنه بعد تلقي قصر الإليزيه أنه نهاية شتنبر ويومين فقط من اعلان  تلقي الرئيس الفرنسي ماكرون رسالة دعوة من الملك محمد السادس للقيام بزيارة دولة إلى المغرب, فازت شركة "إيجيس" الفرنسية للهندسة بالاشتراك مع نظيرتها "سيسترا" وشركة "نوفيك" المغربية بعقد لمد خط السكك الحديد للقطارات السريعة بين مدينتي القنيطرة ومراكش.

وأضافت الوكالة أن الصحراء المغربية التي تملك موارد هائلة على صعيد طاقة الشمس والرياح، منطقة إستراتيجية للنمو الاقتصادي في المغرب الذي يتجه نحو الطاقات المتجددة ويأمل في إيجاد موقع له في سوق الهيدروجين الأخضر.,مشيرة أن شركات فرنسية ومغربية باشرت  العمل فيها من بينها مجموعة "إنجي" الفرنسية للطاقة التي تقوم حاليا بالاشتراك مع "ناريفا" المغربية ببناء محطة لتحلية مياه البحر في مدينة الداخلة.

وأكد الوكالة الفرنسية أن هذه الزيارة تتويجا لتحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد إعلان ماكرون نهاية يوليو عن تأييد بلاده لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي قدمته الرباط لأقاليمه الجنوبية المتنازع عليها. وأبلغ ماكرون العاهل محمد السادس في في رسالة وجهها له في 30 يوليو أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط هو "الأساس الوحيد" للتوصل إلى تسوية للنزاع المستمر منذ حوالى خمسين عاما مع جبهة البوليساريو بشأن مصير الصحراء م، وأن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".

ووضع هذا الموقف الفرنسي حدا لفترة فتور في علاقات البلدين الدبلوماسية خلال الأعوام الماضية، لتحذو فرنسا حذو واشنطن التي اعترفت بسيادة المملكة على هذا الإقليم أواخر العام 2020.