كشف ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة قد قدم فعليا مقترح "تقسيم الصحراء" مضيفا أن ستيفان دميستورا أعاد المقترح خلال لقائه شهر أبريل الماضي مع الوفد المغربي.

وتساءل وزير الخارجية ناصر بوريطة زوال يوم أمس الإثنين، على هامش لقاء صحافي عقده بمعية وزير خارجية استونيا عن الجهة التي أوحت للمبعوث الشخصي بهذا المقترح، الذي وصفه "بالقديم الجديد" داعيا إياه للكشف عما إن كان مقترح "تقسيم الصحراء" فكرة نابعة من قناعاته الشخصية أو نابعة من أطراف معينة أوحت له بإعادة طرح هذا المقترح، كما كان الحال عند تقديم المقترح الأصل من طرف جيمس بيكر.

وأضاف بوريطة، خلال نفس اللقاء جوابا على تساؤلات وسائل الإعلام أن "المغرب لا يفاوض على صحرائه، ولا يفاوض على سيادته على أقاليمه، وأن هذه السيادة لن تكون مجالا للتوافقات أو التفاهمات، وهذا هو الجواب الذي قدم في السابق لجيمس بيكر كما قدم في الوقت الحالي لستيفان دميستورا، بل إن المغرب لا يريد حتى الاستماع لمثيل هذه العروض".

في شق ثاني اعتبر ناصر بوريطة جوابا على دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المغرب لعرض وتبسيط مقترحه حول مقترحه للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، أن "موقف المغرب واضح يرتكز على أربع مبادئ أولا نعتبر أن الحكم الذاتي نقطة وصول وليست نقطة بداية وثانيا أن هذه المبادرة تحظى بدعم دولي في إطار.

وأضاف وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أنه "بخصوص توسيع وتفصيل مخطط الحكم الذاتي فإن موقفنا واضح، فهو نقطة وصول لا بداية، وهذه المبادرة تحظى بدعم متواصل في إطار الدينامية التي خلقها الملك محمد السادس، إذ تأخذ إطارا دوليا لحل النزاع، كما أن لها خطوطها الحمراء التي لا تمس، ولها مجالات تحتوي على تفاصيل أيضا لا تمس".

ووجه بوريطة رسالة للأطراف التي لها علاقة بملف الصحراء، معتبرا أن الوقت سيحين لشرح هذه الخطوط، عندما "تريد الأطراف الأخرى إبداء رغبتها في التفاوض حول هذه المبادرة عندئذ، في إطار الخطوط الحمراء، يمكن مناقشتها، لكن في ظل غياب هذه الأمور يصعب تحقيق ذلك حاليًا" حسب نفس المتحدث.