أكد محمد فيكرات المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي بالمغرب أمس الخميس بطنجة أن السياسة الفلاحية أبانت عن نجاعتها, وهو ما تبين في فترة كوفيد حيث تم توفير المنتوجات الفلاحية في الأسواق بكيمات كافية بفضل مشاريع المخطط الاخضر.
واضاف فيكرات خلال مداخلة لها بأحد ورشات ملتقى ميدايز الاسادس عشر المنظم تحت شعار "السيادة والقدرة على الصمود: نحو توازن عالمي جديد". والذي ينظمه معهد أماديوس بقصر الفنون والثقافة بطنجة الكائن بشارع محمد السادس، كورنيش ملاباطا تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس , أنه بفضل الارادة الملكية السامية تم اتخاد اجراءات لضمان السيادة الغدائية للمغاربة.
واوضح فيكرات أن بنك القرض الفلاحي ليس فقط مجرد بنك عادي بل يواكب المشاريع الفلاحية ومنها المقاولات الصغرى, مضيفا أن القطاع الفلاحي يشغل 4 مليون مغربي ويسعى لتحقيق الأمن الغدائي.
وأ ضح فيكرات ان بنك القرض الفلاحي يقوم يقوم بتمويل المشاريع الفلاحية وتمويل الفلاحين ومواكبتهم بفضل الأطر التقنية والهندسية التي يتوفر لها, مشيرا انه قام بتطوير 120 نموذج من التمويلات والتي تمتد من سنة الى سبع سنوات, كما ان البنك منفتح على التكنولوجيا الحديثة كاستعمال الدرونات والتقنيات الحديثة في الري, مؤكدا ان هناك رهانا على استعمال الذكاء الاصطناعي في تتبع ومواكبة المشاريع الفلاحية بمختلف جهات المملكة. وأكدت أرضية الورشة ان الزراعة أساس الأمن الغذائي، إلا أنها تواجه حاليًا تحديات كبيرة. إن الموارد الأساسية للمياه والأرض، وهي الموارد الأساسية لهذه الممارسة القديمة، مهددة بشكل متزايد بسبب تغير المناخ. وتتفاقم ندرة المياه، بينما تتفاقم مساحة الأراضي الصالحة للزراعة مما يهدد استمرارية الإنتاج الزراعي على المدى الطويل.
وأضافت أنه في المغرب، أحدث مخطط المغرب الأخضر تحولا كبيرا في المشهد الزراعي من خلال تشجيع تنويع المحاصيل وتحديث أنظمة الري. وعلى نحو مماثل، تهدف مبادرات مختلفة في مختلف أنحاء أفريقيا، مثل التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا، إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية من خلال توفير البذور والأسمدة العالية الجودة، وتوفير التدريب للمزارعين.