كما كان متوقعا فازت مسرحية فيكتوريا لفرقة بريندا من الرباط بالجائزة الكبرى للدورة الرابعة عشر لفعاليات مهرجان أماناي الدولي للمسرح بمدينة ورزارات، بعد أن تمكنت الفرقة المغربية من حصد أغلبية جوائز مهرجان أماناي.

أعلنت مساء يوم السبت الماضي لجنة التحكيم للدورة الرابعة عشر لمهرجان أماناي الدولي للمسرح بورزازات فوز المخرج المغربي أحمد أمين الساهل بالجائزة الكبرى للمهرجان عن مسرحية " لا فيكتوريا " والتي تعد من تأليف المخرج أحمد أمين الساهل، وحصول الفرقة على ثلاثة جوائز أخرى.

لجنة التحكيم لمهرجان أماناي الدولي للمسرح بورزازات المنعقد ما بين 10 و14 دجنبر 2024 تحت شعار " وَرْزَازَاتُ أَرْضُ الْفُرْجَاتِ .. أَمَانَّاي وَاحَةُ الْمُشَاهِد، الْمَسْرَحُ الْمَغْرِبِيُّ.. مُنْعَطَفَاتٌ إِبْدَاعِيةٌ وَمَعْرِفِيَّة " منحت ثلاثة جوائز أخرى لفرقة بريندا عن مسرحيتها لا فكتوري وهي جائزتي التشخيص الذكور والإناث والتي كانت من نصيب الممثل أمين بلمعزة والممثلة زهرة لهواو، فيما آلت الجائزة الثالثة للسينوغرافيا للممثلة أسماء هموش عن مسرحية لا فكتوري.

وبخصوص بقية جوائز المهرجان عادت خلالها جائزة البحث الفني لمختبر دراميديا عن مسرحية أنشاد بمدينة أكادير، وجائزة النص المسرحي حصلت عليها مسرحية جثث لفرقة هارمومي من الخميسات، وجائزة الاخراج للمخرج وليد المعروفي عن مسرحية cadavre.

أحمد أمين الساهل مؤلف ومخرج مسرحية " لا فيكتوريا " اعتبر الفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان هو فخر كبير يأتي من داخل المغرب بالرغم فوز فرقة بريندا مؤخرا بجائزتي السينوغرافيا التأنيث النحاسي خارج الوطن بمهرجان قرطاج الدولي بالجمهورية التونسية، وتحكي مسرحية " لا فيكتوريا " عن قائد مجموعة الإلتراس يدعى " جاكوار " جعلته الصدفة يغرم بفتاة ويجد نفسه مرغم بالتخلي عن المبادئ والقوانين المتعارف عليها داخل مجموعات الالتراس والسماح لمحبوبته بالانضمام إلى فصيلهم بالمجموعة، قرار رفضته الإلتراس بالإطلاق واعتبرت انضمام الشابة خاطئ ويتنافى مع شروط الحركة، خصوصا انضمامها خلف صراعات كبيرة للقائد وأنه ملاحق من طرف الشرطة بسبب تورطه في جريمة قتل مشجع ينتمي إلى فصيل آخر.

وتنتهي أحداث المسرحية بكشف طبيعة العلاقة التي جمعت جاكوار وحبيبته كان هدفها واحد هو الانتقام أو بالأحرى تحقيق الانتصار...، ويعتبر المتتبعون أن مسرحية " لا فيكتوريا " منبثقة من ثقافات هذه المجموعات التي اختلفت حركاتها لكن هدفها واحد غزو الملاعب وفرض فكر معين داخلها.

لجنة التحكيم لمهرجان والتي ضمت عبد المجيد الهواس رئيسا للجنة وهاجر كريكع وعبد المجيد أوهرا والإيطالي طوماسو تيلينغ كورتولاري، والمقررة فوزية البيض التي أوصت في اختتام المهرجان القطاع الوصي على الثقافة والشأن المحلي والجهوي إلى دعم المبادرات الفنية وتوفير المؤسسات الثقافية المجهزة بالشروط التقنية والداعمة للمشاريع الإبداعية والبرامج الفنية المتنوعة وفق التقنيات الحديثة، والإشادة بمجهودات بعض الفرق المسرحية على مستوى البحث الفني واجتهادها بإدراج الكوريغرافيا والموسيقى والوسائط الرقمية مع التأكيد على الحاجة إلى بناءات دراماتورجية واضحة المعالم