يقدم يومه الاثنين 13 يناير 2025 محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم األولي والرياضة بمجلس النواب حصيلة تدريس الأمازيغية بالمدرسة العمومية الوطنية.
وتقدم فريق التقدم والاشتراكية بسؤال كتابي حول النهوض بتجربة تدرييس الأمازيغية ومدرسيها, وأيضا سؤالا ثانيا حول إقصاء تدريس الأمازيغية بمدارس الريادة تقدم به الفريق الحركي, بل أيضا مع الانتقادات التي يوجهها المعنيون من مدرسين ونشطاء من تمييز وتراجع في التزامات الدولة المنصوص عليها في القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفية ادماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة دات الأولوية.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السابق، شكيب بنموسى، قد كشف من قبل أن تدريس اللغة الأمازيغية سيشمل 4 ملايين تلميذ بـ 12 ألف مؤسسة تعليمية، وذلك في أفق سنة 2030.
وأوضح الوزير بنموسى، أنه يتم حاليا تدريس اللغة الأمازيغية لـ 330 ألف تلميذ، بـ1660 مؤسسة للتعليم الابتدائي. وأضاف الوزير أن توسيع شبكة المؤسسات التعليمية التي تدرس فيها الأمازيغية يستوجب الرفع من عدد المعلمين المختصين والمعلمين مزدوجي اللغة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، مشيرا أن وتيرة الرفع من عددهم عرفت تحسنا، إذ تم الانتقال من 200 إلى 400 معلم مختص في كل سنة، وتوظيف من 1500 إلى 2000 معلم مزدوج اللغة سنويا.
وأكد الوزير عن تطلعه إلى بلوغ "نصف الطريق بحلول سنة 2026" ضمن مسار الوصول إلى هدف 4 ملايين تلميذ، مشيرا إلى أن الحكومة حددت خارطة طريق بشأن تعميم تدريس الأمازيغية. يشار إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شرعت, حسب بلاغ سابق لها ابتداء من الدخول المدرسي 2024/2023، في التوسيع التدريجي لتدريس الأمازيغية بسلك التعليم الابتدائي، في أفق تحقيق تعميمها خلال الموسم الدراسي 2030/2029.
ويأتي هذا الورش تطبيقا لأحكام الدستور، ولا سيما الفصل الخامس منه الذي يناير جعل من اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة، وتجسيدا للعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للغة الأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة. كما يأتي انسجاما مع مقتضيات النصوص التشريعية في شأن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، ومع أحكام القانون الإطار رقم 51.17، وتنزيلا لأهداف خارطة الطريق الحكومية 2022-2026, الا أن تلك الوعود لا تزال محط انتقاد.