هاجم المحامي والناشط الأمازيغي أحمد أرحموش وزارة التربية الوطنية بسبب ما اعتبره تناقض أرقام تدريس الأمازيغية بالمدرسة العمومية , ووصفه ب"العبث".

وتساءل أرحموش في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي  عن كيف تراجع الرقم المسجل  " من 746 الف تلميذ  سنة 2024 إلى 650 الف  سنة "2025, موضحا أنه " سبق وأن أعلن وزير التربية الوطنية السابق شكيب بنموسى رسميا بالبرلمان بداية يناير 2024 ان عدد التلاميذ المستفيدين من تدريس اللغة الأمازيغية  هو 746 الف تلميدا ", وأنه   و"بشكل مفاجىء جاء الوزير الجديد السيد برادة بعد التعديل الحكومي وصحح ، ليصرح يوم الاثنين 13يناير 2025 / 30دجنبر 2974 علانية بالعلالي  ان عدد التلاميذ المستفيدين من تعلم اللغة الأمازيغية هو 650 الف ؟؟".

  وخاطب أرحموش المسؤولين الحكوميين "ايوا غير تافقوا بيناتكم , واعطونا فقهكم والأرقام الصورية التي يوافيكم بها روساء مصالحكم،  راه هدا الفرق ديال اكثر من  130 الف تلميذ ناقصة عن 2024 إذا اعتمدنا رقم سي بنموسى".

 وعلق أرحموش قائلا "  لهذا السبب نجدد القول ان أرقامكم في التعليم والإحصاء الأخير 2024 و …..دون مصداقية وغير واقعية، غير علمية غير منسقة ، غير مفهومة غير متطابقة مع الواقع،  وتعزز سبب التشكيك فيها  ؟؟؟؟!!!!!!".

في نفس السياق أشار أرحموش أنه "حسب مندوبية بنموسى، انتقل عدد الناطقين بالأمازيغية بالمغرب من 72.3 % بإحصاء 1994 ، الى 26.7% بإحصاء سنة 2014 ( عينة 2% )، والى 25 % (عينة 20 % ) بإحصاء سنة 2024", واعتبر أن   الرقم المعلن عنه اليوم 17/12/2024 في رأيه هو اولا مجرد رقم انطباعي للمسؤولين بالمندوبية، وثانيا يفتقد للأساس العلمي المعتمد عالميا، وثالثا رقم مبني على معطيات رقمية منجزة بطريقة عشوائية", مضيفا أن "الجميع تتبع حكاية الاستمارة الملخصة والاستمارة العامة", مؤكدا أن "الرقم المعلن عنه اذا كان له موقع بالخريطة السكانية للمغاربة ، فانه لا يشمل الا نسبة 20% من المغاربة المستجوبين حسب ما سبق أن أعلن عنه المندوب السابق ؟؟ .".

وسجل أرحموش أن "موت الأمازيغية بنسبة 47.3 % من سنة 1994 ، ووصولها الى رقم 25% سنة 2024 فهو رسالة للدولة مفادها ان الامازيغية بالمغرب في طور الإنقراض. وعليه تبقى رسمية اللغة الأمازيغية بالدستور وصدور القانون التنظيمي ، وما يتم التهليل له من ارتفاع عدد التلاميد الذين تدرس لهم الأمازيغية ووصولاها الى 747 الف سنويا !!!!!هي بيانات غير واقعية وموجهة فقط للاستهلاك الاعلامي، وغير ذي جدوى".

يشار أن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أكد الاثنين المنصرم بمجلس النواب، أنه سيتم تكوين أزيد من 3000 أستاذ للتعليم الابتدائي بالتخصص المزدوج في مجال تدريس اللغة الأمازيغية وذلك "لتحسين وتيرة التعميم". وأوضح الوزير في جواب على سؤال لفريق التقدم والاشتراكية حول "النهوض بتدريس اللغة الأمازيغية ومدرسيها"، أن 650 ألف و936 تلميذا يستفيدون حاليا من التدريس باللغة الأمازيغية، مبرزا أن نسبة تغطية المدارس الابتدائية بلغت 40 في المائة. وأشار الوزير برادة إلى أن المدارس الابتدائية التي يتم فيها تدريس الأمازيغية يبلغ 3400، بينما يصل عدد الأساتذة الم درسين إلى 3400 أستاذ.

وسجل أن عدد الأساتذة المنوط بهم تدريس اللغة الأمازيغية لم يكن يتجاوز 200 أستاذ سنة 2021، انضاف إليهم 400 أستاذ سنة 2022، ثم 600 أستاذ سنة 2023، قبل أن يتعزز العدد بإضافة 650 أستاذ سنة 2024. قبل ذلك,  كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السابق، شكيب بنموسى، أن تدريس اللغة الأمازيغية سيشمل 4 ملايين تلميذ بـ 12 ألف مؤسسة تعليمية، وذلك في أفق سنة 2030. وأوضح الوزير بنموسى، أنه يتم حاليا تدريس اللغة الأمازيغية لـ 330 ألف تلميذ، بـ1660 مؤسسة للتعليم الابتدائي.

 وأضاف الوزير أن توسيع شبكة المؤسسات التعليمية التي تدرس فيها الأمازيغية يستوجب الرفع من عدد المعلمين المختصين والمعلمين مزدوجي اللغة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، مشيرا أن وتيرة الرفع من عددهم عرفت تحسنا، إذ تم الانتقال من 200 إلى 400 معلم مختص في كل سنة، وتوظيف من 1500 إلى 2000 معلم مزدوج اللغة سنويا. وأكد الوزير عن تطلعه إلى بلوغ "نصف الطريق بحلول سنة 2026" ضمن مسار الوصول إلى هدف 4 ملايين تلميذ، مشيرا إلى أن الحكومة حددت خارطة طريق بشأن تعميم تدريس الأمازيغية.