استدعت وزارة الخارجية الجزائرية أمس الثلاثاء سفير فرنسا للتنديد بـ"المعاملة المهينة" التي تعرض لها مسافرون جزائريون لدى وصولهم إلى باريس، بحسب ما أفاد بيان لها.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية,, جاء في البيان أن "الجزائر تسجل بانشغال عميق الإفادات المتطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي".
وأضاف البيان أنه "على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات استدعى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب، السفير الفرنسي بالجزائر للتعبير عن احتجاج الحكومة الجزائرية الشديد على مثل هذه التصرفات غير المقبولة البتة ... ورفض الجزائر القاطع لأي مساس بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم". وطلب كاتب الدولة من السفير "إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد وبشكل عاجل لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول وفي المقام الأخير".
وحسب الوكالة ذاتها, تدهورت العلاقات بين البلدين بعد أن أعلنت باريس في نهاية يوليوز أنها ستدعم خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء المغربية، وتفاقم هذ التوتر بعد توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال (75 عاما) الذي يقبع في السجن بالجزائر منذ منتصف نونبر بتهمة المساس بأمن الدولة، ثم توقيف السلطات الفرنسية لمؤثرين جزائريين وبعضهم يحمل الجنسية الفرنسية لاتهامهم بالتحريض على العنف.