أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم الثلاثاء 25 فبراير بالرباط، خلال افتتاح يوم دراسي حول "المناهج والبرامج الدراسية"، أن تجويد المناهج والبرامج الدراسية يعد جوهر كل إصلاح لمنظومة التربية والتكوين، مع التأكيد على ضرورة مراعاة الخصوصيات المغربية وثوابت الهوية الوطنية.
وأكد برادة خلال اليوم الدراسي المنظم بتنسيق بين اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، و وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على ضرورة التجديد والملاءمة مع التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية، مشيرا أن عمل اللجنة رهين بمدى تعبئة الخبرات في مجال المناهج والبرامج، وتستلزم اعتماد منهجيات اشتغال علمية ودقيقة لضبط محددات تجويد المناهج والانعكاسات المحتملة على المتعلم والأستاذ والمؤسسة.
من جهته، أوضح رئيس اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، محمد الصغير جنجار، أن إحداث جاء في البداية كطموح مجتمعي شامل، فضلا عن كونه نتاج توجهات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، التي أكدت على ضرورة إقرار مراجعة منتظمة للمناهج والبرامج والتكوينات قصد تجديدها وملاءمتها مع التحولات المعرفية والتربوية والاجتماعية والتكنولوجية، موضحا أن اللجنة تترجم الطموح المشترك للدولة والمجتمع للارتقاء بمسلسل مأسسة إصلاح المناهج والبرامج والتكوينات.
وذكر بأن المغرب راكم خلال 25 سنة الماضية رصيدا هاما من ثمار التشكيل الجماعي الشامل والعميق حول واقع المنظومة التربوية، مشيرا إلى العديد من التجارب والمشاريع والمنجزات الفكرية والبيداغوجية الهامة التي شكلت محطات أساسية على طريق الانتقال من المقاربة التجزيئية المتمحورة حول البرامج الدراسية، نحو مقاربة منهجية نسقية تأخذ بعين الاعتبار جزءا كبيرا من مكونات منظومة التربية والتكوين.
ويتمحور برنامج هذا اليوم الدراسي حول حصتين، تناقش الأولى مواضيع تهم على الخصوص آليات إعداد وتطوير وتحيين المناهج، والامتحانات وتقييم التعلمات، والمواكبة اليقظة للمناهج، فيما تقارب الحصة الثانية مواضيع التعليم العتيق والتمدرس الاستدراكي، والتربية الدامجة وبرامج محو الأمية، والرياضة المدرسية، والمسارات الدراسية ونظام التوجيه المدرسي والمهني.