طالبت أمينة ابن الشيخ مديرة جريدة "العالم الأمازيغي, من المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بمراجعة "موقفه واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حضور منصف للغة والثقافة الأمازيغيتين في مختلف القنوات الوطنية، تماشيًا مع مقتضيات الدستور ودفاتر التحملات، وانسجامًا مع مبادئ العدالة اللغوية والتعددية الثقافية التي يُفترض أن يسهر المجلس على احترامها”.

وعبرت أمينة بن الشيخ  في رسالتها  التي اطلع عليها موقع أحداث أنفو,عن استغرابها من "حصر ، بث البرامج بالأمازيغية في القناتين والإذاعتين الأمازيغيتين التابعتين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة”، معتبرة أن "هذا "التأويل لا يتماشى مع المقتضيات القانونية والتنظيمية المؤطرة للمشهد السمعي البصري الوطني”.

وقالت الإعلامية الأمازيغية في رسالة وجهتها إلى لطيفة أخرباش، رئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إن هذا ” الموقف الذي عبر عنه المجلس في جوابه لا ينسجم مع روح الدستور، الذي يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية، كما أنه لا يتوافق مع الالتزامات القانونية الواردة في دفاتر التحملات.

واعتبرت أمينة بن الشيخ في رسالتها أن "الموقف الذي عبر عنه المجلس في جوابه لا ينسجم مع روح الدستور، الذي يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية، كما أنه لا يتوافق مع الالتزامات القانونية الواردة في دفاتر التحملات. فالمادة 102 من دفتر التحملات الخاص بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تنص على أن البرامج المذاعة يجب أن تكون على الأقل بنسبة 75% باللغتين الرسميتين، العربية والأمازيغية، أو باللهجات المغربية، في جميع القنوات والإذاعات التابعة لها. وهذا يشمل بطبيعة الحال إذاعة العيون الجهوية، مما يجعل غياب اللغة الأمازيغية عن برمجتها مخالفًا لدفتر التحملات".

”.وكانت الهاكا قد توصلت  بشكاية متعلقة بغياب اللغة الأمازيغية في برامج إذاعة العيون الجهوية، التي تقدم تقدم بها  حسن بنحسي، والذي استند إلى حصر بث البرامج بالأمازيغية في القناتين والإذاعتين الأمازيغيتين التابعتين للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أكد فيها أن  دفاتر تحملات القنوات الوطنية، بما فيها القناة الأولى والثانية والقنوات الجهوية، تنص بوضوح على ضرورة احترام التعددية اللغوية والثقافية للمملكة، وهو ما يقتضي إدراج اللغة الأمازيغية ضمن برمجة جميع القنوات الوطنية، وليس فقط في القناة الأمازيغية. وكما تلتزم هذه الأخيرة ببث 30% من برامجها باللغة العربية، وأنه من المنطقي أن تلتزم القنوات الأخرى بإدماج نسبة مماثلة من البرامج بالأمازيغية، تحقيقًا لمبدأ التوازن والإنصاف، الذي يُعتبر من صميم اختصاصات المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري.