شهدت الصناعة الموسيقية المغربية حضورا بارزا خلال النسخة الثالثة من المعرض المهني بابل ميوزيك XP، الذي أقيم في مارسيليا من 20 إلى 22 مارس 2025.
وتركت البعثة المغربية، التي ضمت 16 فاعلا ثقافيا، من بينهم 10 مهرجانات و4 فرق موسيقية، بصمتها في هذا الحدث الدولي المخصص لتطوير قطاع الموسيقى.
ويعتبر الجناح المغربي، المصمم بعناية، نقطة التقاء رئيسية لأكثر من 1500 محترف من القارات الخمس. بفضل طابعه التفاعلي، مما أتاح لقاءات مثمرة وتبادلات غنية.
وعلى مدار أيام المعرض الثلاثة، نظمت جلسات اللقاءات السريعة (Speed Meetings)، حيث تمكن الفاعلون المغاربة من إقامة علاقات واعدة مع شركاء دوليين، مهدت الطريق لتعاونات مستقبلية. كما أتيحت الفرصة لنحو 250 مهرجانا دوليا لاكتشاف ثراء المشهد الموسيقي المغربي، خاصة عبر العروض الرقمية المبتكرة التي أبرزت تنوع الفنانين المغاربة.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق تجمع "مهرجانات المغرب” مفاوضات لعقد شراكات مستقبلية مع شبكات أوروبية مثل UpBeat وZone Franche، إلى جانب شبكة منتدى المهرجانات العالمية (Forum of Worldwide Festival Network)، ومؤسسات ثقافية تدعم الموسيقى في البرازيل، كندا، كوت ديفوار، الرأس الأخضر، بنين، لبنان، الدنمارك، فرنسا وبلجيكا. وعلى المدى البعيد، سيسهم هذا التعاون في تعزيز الروابط المهنية المباشرة بين المهرجانات المغربية ونحو 70 دولة.
تميّز الوفد المغربي أيضا بمشاركته الفاعلة في النقاشات حول مستقبل الموسيقى العالمية. حيث شارك مروان فشان، مدير مؤسسة هبة، في طاولة مستديرة بعنوان "الموسيقى في البحر الأبيض المتوسط: مبادرات لربط الضفتين”، التي عقدت في قاعة Petit Plateau بـ La Friche. وركزت مداخلته على المبادرات المغربية التي تعزز الروابط الثقافية في المنطقة.
في سياق متصل، شارك سيريل فوكو، ممثل مهرجاني جازابلانكا و طنجاز، في جلسة نقاشية بعنوان "البرمجة والتنوع الموسيقي: التجديد، التعاون، والصمود”، التي أقيمت في قاعة Labobox. حيث قدّم رؤيته حول التحديات والفرص المرتبطة بالبرمجة الموسيقية، متطرقًا إلى أهمية التكيف مع التحولات الموسيقية العالمية.