نفى مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ضيافته على «غرفة الفار» بإذاعة «ميد راديو»، أن تكون له علاقة لا من قريب أو بعيد بموضوع الشاحنة، التي كانت تحمل مساعدات غذائية رمضانية منسوبة لمؤسسة «جود» الخيرية.
وفند الوزير وعضو التجمع الوطني للأحرار وجود أي ارتباط بين الحزب ومؤسسة «جود»، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهت له وللمؤسسة باستغلال وسائل وآليات عمومية من أجل أغراض سياسية.
وقدم بايتاس روايته لحادثة استخدام شاحنة تابعة لجماعة تيوغزة في توزيع مساعدات يشتبه في أنها مرتبطة بجمعية «جود»، نافيا علاقته بالمنزل الذي ظهر في الصور التي تم الترويج لها، مشيرا إلى أنه بيت أحد أقاربه، وأن المنزل الوحيد الذي ولد وكبر فيه بسيدي إفني يتواجد بحي بولعام بزنقة الحوزة، أما البيت موضوع الصورة والخبر الذي تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فهو لأحد أفراد عائلته وهو غير مسؤول عنه.
وأوضح باتياس أنه كان يستعد للنوم عندما توصل برسالة في الواتساب ترافقها صورة تشير إلى توزيع مساعدات واستخدام آليات الدولة، وهو ما رد عليه بايتاس بالنفي، مؤكدا في جوابه أن الدليل على ذلك أنه منتخب في بلدية سيدي إفني محسوب على المعارضة، وقال «أنا لا أسير البلدية، وبالتالي لن يكون له في يوم من الأيام سلطة على آليات البلدية المذكورة».
وتساءل بايتاس ردا على سؤال حول الإحسان وعلاقة السياسي به: أليس من حق السياسي أن يقوم بالإحسان؟ من حقه، حسب الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن يكون محسنا ويساعد الناس في إطار التكافل الاجتماعي مثله مثل جميع المواطنين، أما ما تم الترويج له بوسائل التواصل الاجتماعي فهو مجرد صراعات سياسية ومحلية الغرض منها «المس باسمي وبالحزب» يقول بايتاس.
ورد بايتاس، بطريقة غير مباشرة، على تصريح محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي قال في وقت سابق تعليقا على هذه القضية: «نحن نتناقش في الذكاء الاصطناعي، والآخر يتناقش في الذكاء القفي»، (في إشارة واضحة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار).
وقال بايتاس: «أنا أشجع الجمعيات على الاشتغال في المجال الخيري ببلادنا، ولا يجب أن يكون الأمر موضوع استهزاء كالقول «الذكاء القفي» هذا لا يليق لا يليق... ولا يمكن لفاعل حزبي أن يعتقد بأن العمل الخيري يتحكم في النجاح الانتخابي بل السبيل إلى ذلك هو التواصل والاشتغال».
يذكر أن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي سبق أن تداولوا في مارس المنصرم صورا لشاحنة تابعة لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إفني، تظهر وقد ركنت في مقدمة مدخل مرآب منزل يعود لأسرة مصطفى بايتاس، في مدينة سيدي إفني، كانت تفرغ مساعدات جمعية «جود»، حيث قيل إن المساعدات التابعة للجمعية تم نقلها بواسطة شاحنات من الدار البيضاء إلى منزل أسرة بايتاس، وليس بواسطة سيارات الدولة.