كشفت مصادر مطلعة، أن ميليشيات "البوليساريو" الإرهابية، أقدمت بتوجيه جزائري، على استهداف مباشر لبعثة الأمم المتحدة "المينورسو"، في منطقة تيفاريتي العازلة، في 6 أبريل الجاري، كرد انتقامي بعد تسريب تقرير أممي من المرتقب أن تتم مناقشته في مجلس الأمن هذا الشهر، يرجح كفة الموقف المغربي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

 
وأوضحت المصادر ذاتها أن الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح يوم 6 أبريل، عندما تعرض موقع تابع للمينورسو لقصف بواسطة سلاح ثقيل، لم يسفر عن خسائر بشرية، يعتقد أنه من نوع مدفع ميداني، انطلق من منطقة شرق الحزام الأمني الدفاعي المغربي. 

 وأضافت ذات المصادر أن طبيعة القصف وتوقيته، يحملان مؤشرات واضحة، على طابع العمل الانتقامي ضد البعثة الأممية، بعد مضمون التقرير الذي لم يكن في صالح الجبهة الإرهابية. 

وفي محاولة للتنصل من المسؤولية (تضيف ذات المصادر)، سارع إعلام البوليساريو إلى اتهام القوات المسلحة الملكية المغربية بتنفيذ الهجوم، إلا أن التحقيقات التقنية والميدانية التي باشرتها الأمم المتحدة، أشارت إلى أن مصدر القصف كان من الجهة الشرقية حيث تنشط الجبهة الإنفصالية. 


وتواجه البوليساريو اليوم ومعها الجزائر، موقفا حرجا أمام مجلس الأمن، خاصة وأن هذا الهجوم يعد انتهاكا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، وعملا عدائيا ضد بعثة دولية تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، الأمر الذي يصنف ضمن الأعمال الإرهابية وفق القانون الدولي الجنائي. 

وتعالت أصوات داخل الأوساط الدبلوماسية الدولية، للمطالبة بإدراج هذا الهجوم ضمن جدول أعمال مجلس الأمن، مع فرض عقوبات صارمة على الجهة المسؤولة عنه، وضمان حماية أفراد بعثة المينورسو الذين أصبحوا مستهدفين من طرف جماعة مسلحة ذات طابع إرهابي، تنشط فوق التراب الجزائري خارج إطار الشرعية.