تفاعلا مع الاعتداء الدموي الذي أودى بحياة أستاذة بمعهد التكوين المهني بمدينة أرفود، بعد تعرضها لهجوم من طرف أحد التلاميذ، دعت الجامعة الوطنية للتكوين المهني شغيلة المعاهد إلى المشاركة المكثفة في وقفات احتجاجية بمقرات العمل يوم غد الثلاثاء 15 أبريل، وذلك "وفاء لروح شهيدة الواجب المهني، وتعبيرا عن الرفض الجماعي لهذه الممارسات الخطيرة".
ودعت الجامعة إلى "الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الشهيدة هاجر العيادر داخل كل مقرات العمل " موضحة أنها تتابع "بقلق بالغ تصاعد الاعتداءات الجسدية واللفظية التي يتعرض لها نساء ورجال التكوين المهني، دون أن يقابل ذلك أي رد فعل مسؤول أو حماية فعلية من طرف الجهات الإدارية الوصية”.
وأشار ذات المصدر، أن منسوب العنف بلغ مستوى غير مسبوق "توج مؤخرا بجرائم مروعة .. كالاعتداء الشنيع وغير المبرر الذي تعرضت له الأستاذة المكونة بمعهد التكوين المهني بمدينة أزمور، في سابقة خطيرة تنذر بتفكك منظومة القيم داخل الفضاء التكويني"، مضيفا أن هذه الوقائع المؤلمة تعكس الوضع المأساوي الذي آلت إليه مؤسسات التكوين المهني، ما يضع علامات استفهام كبرى حول ما وصفته بـ "عدم مبالاة الإدارة واستهتارها المتواصل بسلامة وأمن الأطر التكوينية، مما نعتبره تواطؤاً بالصمت وتشجيعاً غير مباشر على تكرار هذه الجرائم"، مع المطالبة بفتح تحقيق في كل قضايا الاعتداءات المسجلة، ومتابعة الجناة إدارياً وقضائياً دون تهاون أو تساهل.
وحملت الجامعة الإدارة العامة للمكتب "كامل المسؤولية في تفاقم الوضع نتيجة لامبالاتها، وتجاهلها المتكرر لمطالب توفير الحماية للمستخدمين”، كما طالبت بتفعيل الإجراءات الوقائية والأمنية داخل مؤسسات التكوين، من خلال توفير عناصر أمن مؤهلة ومراجعة القوانين الداخلية وشروط تسجيل المتدربين بما يضمن عدم تحول المؤسسات التكوينية إلى إصلاحيات ومراكز الدعم النفسي، وتنظيم حملات تحسيسية ترسخ قيم الاحترام والانضباط.