تزامنا مع اختتام الدورة 20 للمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان، وقبيل أيام معدودة من الاحتفاء باليوم العالمي للأرض في 20 أبريل، أطلق سكان محاميد الغزلان بكل مختلف انتماءاتهم وفئاتهم العمرية واهتماماتهم، نداء من أجل حماية الصحاري باعتبارها إرثا طبيعيا وإنسانيا ثمينا.
ورافق هذا النداء، مبادرة لتنظيف عدد من أحياء المدينة بمشاركة سياح وفنانين وجمعويين، كتعبير عن التزام الساكنة بالنظام البيئي الصحراوي الفريد، وذلك تجاوبا مع الدعوة التي أطلقها يوم السبت 12 أبريل 2025، المهرجان الدولي للرحل، بشراكة مع الجمعيات المحلية وبدعم من المتطوعين ، ما شكل فرصة لاكتشاف جمالية صحراء محاميد الغزلان، من أطرافها إلى عمق أحيائها، وجمع النفايات مع توعية المشاركين والزوار بأهمية الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي النادر.
وأوضح بلاغ اطلع عليه موقع "أحداث أنفو" أن هذه المبادرة تندرج في صميم التوجه البيئي المسؤول الذي يتبناه المهرجان، كما تسعى إلى إبراز العلاقة العميقة المتجذرة بين الثقافة البدوية واحترام البيئة، مؤكدا أن المهرجان ليس مجرد ظاهرة ثقافية فقط، بل هو أيضا لحظة وعي ومسؤولية تجاه الأرض التي لطالما كانت مسرحا للقاء الثقافات وفضاء للتنوع.
وأكد النداء أن صحراء محاميد الغزلان كما بقي صحارى العالم، ليست أراض قاحلة و كنوز طبيعية متنوعة ونادرة، بل هي أنظمة بيئية ضرورية لتوازن الكوكب، كما أنها مواطن للتنوع البيولوجي، وحاضنة لثقافات إنسانية عريقة، مضيفا أنها تواجه تهديدات متزايدة بفعل التلوث، والتغير المناخي، والاستغلال غير المسؤول.
ووجه البلاغ نداء إلى الحكومات، والمنظمات الدولية، والمؤسسات الاقتصادية، والمجتمعات المحلية، وسائر مكونات المجتمع المدني، لتحمل مسؤولياتهم والعمل من أجل الحدمن السلوكيات التي تضر بالطبيعة والحفاظ على توازنها البيئي، إلى جانب اعتماد ممارسات مستدامة تحترم خصوصية المناطق الصحراوية ومواردها المحدودة، مع دعم المبادرات المحلية الرامية إلى حماية الصحاري بتنوعها البيولوجي.