ديمستورا مصر على انهاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية مع متم السنة الجارية. ذلك ما خلصت اليه احاطته نصف السنوية أمام مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين المنصرم خاصة أنها تتزامن مع الذكرى الخمسين لإدراج قضية الصحراء على جدول أعمال الأمم المتحدة,  .

بالنسبة للمبعوث الأممي فان "الأشهر الثلاثة المقبلة تشكل فرصة لتقييم كيف يمكن لاندفاعة جديدة قائمة على انخراط نشط ومتجدد من بعض أعضاء المجلس، بمن فيهم الأعضاء الدائمون، أن تُسهم في تهدئة إقليمية، وفي الوقت نفسه، إطلاق خريطة طريق جديدة نحو حل نهائي لنزاع الصحراء".

انه السيناريو,حسب المبعوث الأممي, الذي سيجعل من جلسة أكتوبر 2025 فرصة حاسمة’ لكنه اشترط أن يكون مقرونا ب "تقديم دعم فعّال"، وذلك لايجاد "حل سياسي ممكن".

وبالنسبة للمبعوث الأممي فان الوضع على الميدان يفرض الاصرار على التوصل الى حل سياسي,  ومنها "الوضع الميداني" الذي تشتغل فيه البعثة الأممية رغم "التحديات الكبيرة على الأرض والصعوبات المالية المستمرة", ودعا المجلس والدول المساهمة بالقوات وجميع الأطراف المعنية لبعثة المينورسو الى مواصلة الدعم.

في نفس السياق, أشارت احاطة المبعوث الأممي الى مأساة المحتجزين بمخيمات تندوف, والتي تكشف أن هناك " احتياجات انسانية مستمرة" لتلك الفئة– داخل وحول منطقة  تندوف", موضحا أن هناك "قلقا عميقا من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، من تقليص الحصص الغذائية، والتي قد يتم وقفها تماماً خلال الصيف القادم في أسوأ الأحوال، إذا لم يتم تأمين تمويل جديد".

ما دفع ديميستورا الى المطالبة بالطي النهائي للنزاع  هو ما عاينه وسمعه خلال زيارته لتندوف واجتماعاته مع ممثلي المجتمع المدني والمنظمات النسائية, من " تعبيرات كثيرة عن اليأس والنفاد والصبر، لا سيما من الجيل الشاب ".

‏ما تضمنته احاطة المبعوث الأممي  من اصرار على ايجاد حل سياسي نهائي للنزاع,  هو ما دفع عمر هلال  السفير الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة الى القول أن " المملكة تأمل في أن تتوج الجهود الدبلوماسية المتواصلة بحل نهائي لهذا النزاع المفتعل، بما يتيح الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء في نونبر 2025 في أجواء يسودها النصر والاستقرار".