أثار تقرير لصحيفة "واشنطن بوست” الأمريكية، غضب قادة جبهة البوليساريو بعد أن أماط اللثام عن تفاصيل تورط الجبهة في علاقات مع إيران، بعد انتقال عدد من مسلحيها إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات المسلحة المدعومة من طرف إيران.
وسارعت وزارة الدفاع الوطني التابعة للبوليساريو إلى إصدار بيان أمس الثلاثاء 15 أبريل 2025، حاولت فيه نفي هذا التورط الذي فضحه تقرير صحفية "واشنطن بوست" الميداني بالأراضي السورية، مدعية أن ما جاء في التقرير الصحفي "أخبار عارية تماما عن الصحة ومجانبة للحقيقة وتفتقد لأي دليل".
وعلى الرغم من وقوف التقرير الصحفي على معطيات ميدانية من تدمر والقصير، تؤكد احتجاز عدد من عناصر البوليساريو لدى قوات الأمن السورية الجديدة، في محاولة لتصفية آخر أذرع إيران بالبلد، إلا أن بيان البوليساريو ادعى أن التقرير لا يتضمن أي دليل على وجود أسرى صحراويين لدى سوريا بعد تلقيهم تدريبات على يد القوات الإيرانية، مضيفا أن الصحيفة غرضها " تشويه كفاح الشعب الصحراوي النظيف".
تجدر الإشارة أن التقرير الصحفي الأمريكي الذي سلط الضوء على جهود سوريا في قطع آخر شبكات تهريب الأسلحة والأموال المرتبطة بإيران، قد أشار لمقاتلي البوليساريو باعتبارهم طرفا من المعادلة الإيرانية بالمنطقة، وذلك بعد تلقيهم التدريب والدعم الإيراني قبل وقوع المئات منهم أسرى بيد قوات الأمن السورية الجديدة.