أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، اليوم الجمعة، أن طموح العناصر الوطنية يتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة كأبطال لكأس أمم إفريقيا لهذه الفئة التي ستحتضن مصر منافساتها.


وقال وهبي خلال ندوة صحفية بالمركب الرياضي محمد السادس لكرة القدم بسلا: "علينا تقديم أفضل ما لدينا لنصبح أبطال إفريقيا"، مضيفا "نحن نحترم خصومنا، لكننا لا نخشى أحدا".

وأشار، في السياق ذاته، إلى أن "الفترة التي ستجرى فيها البطولة ليست ضمن تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ما حتم علينا، منذ الوهلة الأولى، اختيار لاعبين يستطيعون مرافقتنا إلى النهائيات"، كاشفا أن اللائحة النهائية تضم العديد من اللاعبين المحليين أو المكونين في المغرب، وأن دوره يتمثل في اختيار أفضل العناصر.

وتابع بالقول "كنا نعلم منذ البداية أننا لن نعتمد على بعض اللاعبين، على غرار علي معمر (أندرلخت البلجيكي) وفيصل المزياني (فالفيك الهولندي). فنحن نحترم قرار الأندية".

ولفت الناخب الوطني إلى أن "اللائحة الجديدة تضم لاعبين سبق لنا العمل معهم ويعرفون طريقتنا وأسلوب لعبنا، باستثناء عنصرين جديدين اكتشفناهما في فبراير ومارس الماضيين"، مضيفا أنه بعد انتهاء دورة اتحاد شمال إفريقيا التي نظمت بمصر، والتأهل إلى كأس أمم إفريقيا، كان للمنتخب المغربي، حسب تواريخ (فيفا)، الحق في إجراء مباراتين وديتين فقط أمام غانا وسيراليون شهر مارس المنصرم".

واستطرد قائلا "نحن راضون وسعداء، كما أننا نحافظ على الطموح نفسه، والمتمثل في الذهاب إلى مصر من أجل الظفر بالكأس".

وفي ما يخص قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم المتعلق بنقل البطولة من كوت ديفوار إلى مصر، أوضح وهبي أن هذا التغيير "في اللحظة الأخيرة ليس بالأمر المهم جدا"، موضحا "نحن نركز على الأمور الأساسية. وطموحنا هو تحقيق الانتصار، بغض النظر عن المكان والخصم. المهم هو التركيز على أنفسنا ومؤهلاتنا".

وفي هذا الصدد، حلل خصوم المنتخب الوطني في دور المجموعات: "كينيا منتخب جيد، على غرار نيجيريا، بطل إفريقيا سبع مرات، والذي يضم في صفوفه سبعة من مزدوجي الجنسية. نحن نعرف نقاط قوتهم. أما منتخب تونس، الذي حل محل كوت ديفوار، فإنه لم يتعرض للخسارة خلال سنتين، قبل أن ننتصر عليه في دورة اتحاد شمال إفريقيا، وسيحاول الثأر والعودة بطموحات جديدة".

وسجل أنه "ابتداء من غد السبت، سنخوض تجمعا إعداديا يضم اللاعبين المتاحين، على أن يلتحق البقية في ما بعد"، محذرا من أن الأمر سيكون صعبا على المجموعة بأسرها، لكن علينا التأقلم مع ذلك"، ولافتا إلى أن المنتخب المغربي سيقضي أسبوعا في مصر وسيخوض لقاء وديا هناك قبل أول مواجهة رسمية يوم فاتح ماي المقبل.

وعلاقة بنهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة التي ستجرى غدا السبت بين منتخبي المغرب ومالي، أكد الناخب الوطني أن هذا اللقاء لن يشكل أي ضغط على الطاقم واللاعبين، بل سيمثل "حافزا إضافيا" لاقتفاء أثر النخبة الوطنية لأقل من 17 سنة، ولم لا الظفر باللقب في مصر.

وشدد على أنه "بالنظر للإمكانيات والعناصر المتاحة للمنتخب المغربي، يبقى طموحنا هو الفوز بكأس أمم إفريقيا المقبلة".

وأوقعت قرعة كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة المغرب في المجموعة الثانية إلى جانب كينيا وتونس ونيجيريا.

يشار إلى أن المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة سيواجه نظيره الكيني يوم فاتح ماي المقبل، قبل أن يقابل منتخب نيجيريا بعد مرور ثلاثة أيام، على أن يواجه المنتخب التونسي يوم 7 ماي لحساب الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية.