الحزب الاشتراكي الموحد فرع ايت باها، في بلاغ له عن قلقه بالغ فيما تشهده دواوير أيت وادريم، أيت مزال، هلالة، وتسگدلت، التابعة للدائرة الجبلية أيت باها، من احتقان اجتماعي متصاعد نتيجة الاعتداءات المتكررة للرعاة الرحل على أراضي الساكنة وممتلكاتهم، في غياب  أي تدخل حازم  ومسؤول من قبل الجهات المعنية، مما يجعل قطعان الرعاة الرحل تستمر في اجتياح ممتلكات الأهالي، مدمرة المحاصيل الزراعية والمساحات الخضراء، منتقلة من منطقة الى أخرى مستنزفة للموارد الطبيعية بكل منطقة تمر بها هذه القطعان، بما فيها الأشجار المثمرة كشجر أرگان واللوز...،وهو  ما  فاقم من معاناة الساكنة، التي أصبحت مهددة في مصدر عيشها وأمنها الغذائي. حيث دفع هذا الوضع  العديد من الفلاحين والكسابة الصغار إلى بيع مواشيهم، بعد أن نضب الكلأ وضاعت سبل العيش المرتبطة بالأرض في هذه المناطق، بعد أن تم الاجهاز بواسطة الخنزير البري والوحيش الغابوي على ما تبقى من الفلاحة المعيشية.

وتتزامن هذه الاعتداءات حسب البلاغ،  مع الموسم الديني "تاعلات" المعروف باستقطابه لعدد كبير من الزوار، ما يزيد من خطورة الوضع ويهدد السلم الاجتماعي، ويعرض حرمة السكان ومجالهم الحيوي للخطر.

لكل ذلك طالب  الفرع المحلي للحزب الإشتراكي الموحد  باتخاذ السلطات لإجراءات رادعة تجاه الانتهاكات الخطيرة التي تطال أراضي وممتلكات السكان، بما فيها "إخلاء الرعاة من النفود الترابي لآيت باها نهائيا"،

والتدخل العاجل لوقف هذه الخروقات، وحماية المنطقة من الانزلاقات الأمنية والاجتماعية التي قد تنجم عن استمرار هذا الوضع المتأزم