سنة بعد سنة منذ تنظيمه أول دورة في 2006، غدا الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي افتتتح نسخته 17 اليوم الاثنين 21 أبريل 2025، يجد نفس منذ السنوات القليلة الماضية، نفسه في قلب التغيرات المناخية.
هذا الملتقى الذي أصبح بعد 17 سنة من عمره، وبرعاية ملكية، التظاهرة الفلاحية الأولى على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط، لم يعد دوره يقتصر على عرض آخر المستجدات والابتكارات الفلاحية، بقدر ما أصبح منصة دولية، تجيب على التحديات الحاسمة بتدبير الموارد المائية في سياق التغير المناخي، مع التأكيد على دور المغرب كفاعل أساسي في فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود، على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وكما هو الأمر بالنسبة للسنوات العشرة الماضي، حيث أصبحت التغيرات المناخية واقعا ملموسا اختار الواقفون وراء الملتقى، الذي أصبح أكبر حدث فلاحي على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط، مرة أخرى عنوانا مرتبطا بندرة الماء. "الفلاحة والعالم القروي: الماء في صميم التنمية المستدامة".
هذا الموضوع سيكون محط نقاش عبر 40 ندوة علمية، يؤطرها مغاربة وأجانب، ستنظم على مدار النسخة 17 التي انطلقت أمس الاثنين 21 أبريل وتمتد إلى غاية 27 من الشهر ذاته، حيث سيتم تسليط الضوء على التحديات الحاسمة المتعلقة بتدبير الموارد المائية في سياق التغير المناخي، مع التأكيد على دور المغرب كفاعل أساسي في فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود، على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
فضلا عن ذلك، فإن هذه النسخة التي اختارت فرنسا كضيف شرف، ستتيح، عبر1500 عارض من 70 بلدا ،عرض آخر مستجدات مواجهة التغيرات المناخية وتراجع الموارد المائية، من قبيل ، مثل أنظمة الري الذكية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، أو مراقبة المحاصيل بواسطة طائرات "الدرون الحرارية، مما سيمكن المهنيين المغاربة، والوفود الأجنبية وكذلك حوالي مليون زائر من استكشاف آخر الابتكارات في المجال الفلاحي.
يأتي ذلك في الوقت الذي تأتي نسخة هذا العام بنفس المقاربة التنظيمية للدورة السابقة، حيث حافظ الملتقى على عدد الأقطاب الموضوعاتية الاثني عشرة والتي توزعت على قطب " جهات المملكة"، و" الجهات الداعمة"، و"القطب الدولي"، و"الصناعات الغذائية الفلاحية"، و"لوازم الإنتاج الفلاحي"، و"منتجات محلية"، و"الطبيعة والبيئة"، و"تربية المواشي"، و"مدخلات تربية المواشي"، و"الآلات الفلاحية"، و"الرقمنة في الفلاحة"، و"فضاء الندوات".