خصص المغرب ما يقارب 9.77 مليار درهم بحلول نهاية سنة 2024 من أجل تطوير منظومة النقل الحضري وبين المدن، حسب ما كشفه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في رده على سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب.

وأوضح الوزير أن هذه الميزانية الضخمة جرى تعبئتها عبر صندوق مواكبة إصلاحات النقل الحضري والنقل بين المدن، الذي أُحدث خصيصا لمواكبة التحولات التي يشهدها هذا القطاع، من خلال تمويل مشاريع كبرى من قبيل الترامواي والحافلات ذات الخدمة عالية الجودة، وكذا تهيئة البنيات التحتية المرتبطة بالتنقل، مثل المحطات، والطرق، والممرات الأرضية، وأجهزة التشوير.

وأكد لفتيت أن المقاربة المعتمدة ترتكز على دعم الجماعات الترابية من خلال مواكبتها تقنيا وماليا، وتشجيعها على اعتماد مخططات مستدامة للتنقل، مع التركيز على تقليص الاعتماد على السيارات الخاصة، مما يسهم في خفض انبعاث الغازات وتحسين جودة الهواء، إلى جانب تعزيز ثقافة المشي وركوب الدراجات وتحسين شروط السلامة الطرقية.

ومن بين المشاريع التي استفادت من هذا الصندوق، أشار الوزير إلى أربعة خطوط للترامواي وخطين للحافلات عالية الجودة بالدار البيضاء، بإجمالي استثمارات بلغ 7.3 مليار درهم، أي نحو 74 في المائة من المبلغ الإجمالي، كما تم تمويل خطين للترامواي بالرباط-سلا بما يقرب من 1.8 مليار درهم، بالإضافة إلى خط جديد للحافلات في أكادير قارب إنجازه، بكلفة فاقت 513 مليون درهم.

أما الجزء المتبقي من المبلغ فقد خصص لإنجاز الدراسات الأولية في مدن مراكش وطنجة، إلى جانب دراسات أخرى تشمل الرباط وسلا وتمارة وأكادير، بتمويل بلغ 26 مليون درهم.

كما أشار الوزير إلى دعم مالي أولي بقيمة 6 ملايين درهم لفائدة مدينة فاس، التي بدورها دخلت على خط المدن الساعية إلى إرساء منظومة نقل بيئية وفعالة