وجه الفريق الحركي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية طالبه فيه بفتح تحقيق فوري حول "رفض مستشفى سانية الرمل الإقليمي بتطوان استقبال سيدة حامل” ومحاسبة المتورطين في هذا الفعل اللامسؤول وغير الإنساني.
وأوضح السؤال أن مستشفى سانية الرمل بتطوان "عرف حادثة لا إنسانية بعدمت رفض استقبال سيدة حامل قادمة من جماعة تزروت مولاي عبد السلام بإقليم العرائش في حالة مخاض مستعجلة، مساء الخميس 17 أبريل 2025 على الساعة العاشرة والنصف ليلا، مما اثار استياء واسعا، ل"يس لدى عائلة المعنية وقبيلتها فحسب، بل لدى كل من علم بهذا التصرف اللامسؤول"، على حد تعبير السؤال.
مضيفا أن هذه الحادثة تعيد من جديد الى الاذهان أزمة الواقع الصحي، لاسيما في الوقت الذي تطمح فيه بلادنا الى استكمال تنزيل الورش الملكي الخاص بتعميم الحماية الاجتماعية، إلا ان مثل هذه السلوكات في مستشفيات عمومية تعتبر بعيدة كل البعد عن هذا الطموح الجماعي، فضلا عن العديد من الاختلالات والإشكالات التي يعرفها القطاع الصحي.
وفي هذا الصدد، ذكر المصدر ذاته بالنقص الكبير والحاد في الموارد البشرية، وغياب الاوكسجين بالمستعجلات، ونقص أو غياب الادوية خاصة بالنسبة للأمراض المزمنة، التي حتى وإن وجدت فأسعارها لا تكون في المتناول، بالإضافة إلى الشلل الذي تعرفه مراكز الولادة.
مطالبا، في هذا السياق، الوزير بفتح تحقيق فوري في الموضوع ومحاسبة المتورطين في هذا الفعل اللامسؤول وغير الإنساني، ومتسائلا عن التدابير التي ستتخذها الوزارة الوصية لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، خاصة في الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلا سريعا لإنقاذ أرواح المواطنين.