تعقد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان مؤتمرها الوطني الثاني عشر أيام 25 و26 و27 أبريل 2025 بمدينة الرباط، تحت شعار "أي فعلية لحقوق الإنسان في ظل التحولات الدولية الراهنة؟". وينعقد هذا المؤتمر في ظل سياق دولي متغير، يطرح أسئلة جوهرية حول مكانة الحقوق والحريات وإمكانيات تفعيلها واقعياً داخل السياسات العمومية الوطنية.
وحسب بلاغ للمنظمة، ستنطلق أشغال المؤتمر يوم الجمعة 25 أبريل 2025 على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، بندوة موضوعاتية بقاعة علال الفاسي حول موضوع "الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في السياسات العمومية وسؤال الفعلية"، بمشاركة مجموعة من الباحثين والخبراء في مجال حقوق الإنسان، على أن تليها الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر في الساعة السادسة مساء بنفس القاعة.
وتتواصل أشغال المؤتمر يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل، بمعهد التكوين للمهن القضائية التابع لوزارة العدل بحي تيكنوبوليس بسلا، بجوار الجامعة الدولية، حيث سيتم تخصيص هذين اليومين للجلسات العامة والمداولات التنظيمية، بالإضافة إلى مناقشة التوجهات المستقبلية للمنظمة.
وتعرف الندوة الموضوعاتية، حسب ذات المصدر، والتي اختير لها عنوان "الحقوق الاقتصادية والثقافية في السياسات العمومية وسؤال الفعلية"، مشاركة عدد من الأكاديميين والخبراء والباحثين، من بينهم أستاذ التعليم العالي، ورئيس شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال - الرباط، جواد النوحي.
كما ستشارك في الندوة الموضوعاتية، شرفات أفيلال، خبيرة دولية في مجال الموارد المائية والتغيرات المناخية، ووزيرة منتدبة مكلفة بالماء سابقا، وعضو بلجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب أحمد مفيد، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس.
وفي محور "الحماية القانونية والقضائية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، يشارك في الندوة الموضوعاتية عبد الرزاق الجباري، رئيس نادي قضاة المغرب وباحث في العلوم الجنائية وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أمين منير العلوي، أستاذ التعليم العالي، خبير في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، في محور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
كما ستشارك أميمة عاشور، أستاذة التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال الرباط، خبيرة في قضايا النوع والحقوق الإنسانية للنساء، وحسام هاب، باحث في قضايا الشباب وحقوق الإنسان وعضو المكتب التنفيذي للمنظمة.
يُنتظر أن يشكل هذا المؤتمر محطة أساسية لإعادة تقييم أداء المنظمة ومواكبة التحولات المتسارعة وطنياً ودولياً، من خلال تعزيز موقعها كفاعل مدني ملتزم بالدفاع عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان الكونية والشمولية.