تحتفي النسخة الثامنة من تظاهرة "ماروك فاشن ويك"، بالموضة والطبخ المغربيين بين الموروث والحداثة، حسبما أعلنه المنظمون خلال ندوة صحفية اليوم السبت بمراكش.
وأكد المنظمون أن هذا الحدث، المنظم من قبل جمعية طريق الحرير والأندلس، تحت شعار "موضة الأمس واليوم"، يعد بأمسية متفردة تجمع بشكل مثالي بين الموضة وفن الطبخ المغربيين.
وأضافوا أن هذه التظاهرة، المزمع تنظيمها مساء السبت بمتحف فنون الطبخ المغربي، ستبرز تطور القفطان والإبداعات المعاصرة للمصممين المحليين والدوليين، من أجل تجربة حسية تجمع بين الأناقة والتقليد والابتكار.
وأبرز المنظمون أن هذا العرض يحتفي بأصالة وغنى تراث الأزياء المغربية، عبر باقة من قفاطين نادرة قديمة، من مختارات خاصة، حيث تشهد كل قطعة على رقي الحرفيين المغاربة والهوية الخاصة لكل جهة بالمملكة.
و أوضحت عضو جمعية "طريق الحرير والأندلس"، وفاء الضاوي، أن هذه الجمعية، القوية بالتزامها الممتد لـ35 سنة في عالم الموضة، تعنى بتسليط الضوء على ثراء التراث الثقافي المغربي، مع فتح آفاق جديدة للمبدعين، مسجلة أن الجمعية تعمل أيضا، على رسم الطريق للشباب المبدع نحو الاعتراف الدولي، مع تثمين مواهبهم وإبداعهم.
من جانبها، قدمت مصممة الأزياء المغربية، وفاء إدريسي، مجموعتها الجديدة التي تتكون من عالمين بلونيين متميزين، يستلهم الجزء الأول منها من الطبيعة والجذور العميقة، مع درجات من اللون البني الفاتح تستحضر أناقة القفطان، موضحة أن الجزء الثاني "جواهر الشرق"، يحتفي برموز الحكمة والصفاء، و"الخردل" كلون مضيء ودافئ، يرمز للنبل والنور.
ويعد أسبوع الموضة المغربي، الذي يتضمن أيضا، "أسبوع الموضة في مراكش" و"أسبوع الموضة في طنجة"، منصة للقاء ونقطة انطلاق للمبدعين والحرفيين والمصممين الذين يعيدون إحياء التراث الثقافي المغربي والشرقي الغني بلمسة عصرية.
ويبرز هذا الحدث، الذي ي قام في مواقع رمزية من قبيل الرياضات التاريخية والقصور الاستثنائية، للجماليات المعاصرة مع تثمين للتراث الحرفي.
وتحتفل كل نسخة من هذا الحدث الثقافي بالخبرة المحلية من خلال إبداعات أنيقة، تشهد على حوار متناغم بين التقاليد والحداثة.
وإلى جانب عروض الأزياء، يلتزم "ماروك فاشن ويك" أيضا، بالنهوض بالممارسات المسؤولة والمستدامة، معززا بذلك مكانة الصناعة التقليدية المحلية والمقاربات الأخلاقية.