Ahdath.infoتحاول بعض الأطراف الغير المعروفة، جلب المزيد من الراغبين في الهجرة لسبتة ومليلية المحتلتان، نحو مدن تطوان والفنيدق، مدعية ان المعبرين مفتوحين او أنهما يفتحان مجددا، وهو ما يدفع بالمئات، من القاصرين والشبان، القدوم من مختلف مدن المملكة، معتقدين صدقية ما يتم الترويج له.و تتوفر احداث انفو، على بعض التسجيلات التي تتوزع عبر تطبيقات الواتساب، يدعي من خلالها اصحابها فتح أبواب المعبرين، في وجه الراغبين في المرور، بعض من تلك التسجيلات باللغة الاسبانية. وتقول احداها انه تقرر رسميا فتح المعبرين بتاريخ 4 يونيو المقبل، وهو ما يصدقه الكثيرون.وروجت بعض الصفحات، ليلة الأحد صبيحة الاثنين، عودة "الفوضى" للمعبر باب سبتة، وانه سيتم فتحه مجددا فجر يومه الاثنين، مما دفع بكم هائل من الأشخاص مجددا لمحيط المعبر، في محاولة للتسلل للجانب الاخر.وعلمت الجريدة، أن السلطات المحلية، والقوات العمومية، المرابطة هناك منذ مدة، قد تصدت بحزم لمحاولات التسلل تلك، ونشرت عددا من الحواجز الأمنية والدركية، لمنع الوصول اصلا لمحيط المعبر، كما كثفت من دورياتها وحملاتها التمشيطية، لتفادي اي هجوم جماعي قد يقوم به راغبين في الهجرة، مغاربة أو افارقة من جنوب الصحراء.ويعرف معبر باب سبتة من الجانبين، اتجاه الفنيدق وبليونش، انتشارا مكثفا للقوات العمومية المغربية، بمختلف تكويناتها، الامن، الدرك، القوات المساعدة، وحتى القوات المسلحة المجموعة السادسة المكلفة بحراسة الحدود، وذلك بهدف تقليل الضغط الممارس من طرف مئات من المهاجرين السريين الراغبين في دخول الثغر المحتل مجددا.وتسعى تلك الدعوات لموجة جديدة من المهاجرين، لخلق الفوضى بالمنطقة، ومفاجأة السلطات المغربية مجددا، لإظهار صورة مأساوية لفارين مغاربة، وهو ما تسعى بعض الجهات المعادية لابرازه، واستغلاله مجددا إعلاميا للنيل من المغرب. هذا إضافة لمافيات الهجرة السرية، التي تشتغل في هذا المجال، وتحاول تسهيل دخول مهاجرين إلى سبتة المحتلة، حتى يتسنى لهم نقلهم من هناك.وتسعى تلك التسجيلات أيضا، لايهام الحالمين بالهجرة، بتكرار سيناريو الاثنين قبل الماضي، ليتواجدوا بكثافة وباعداد يصعب السيطرة عليها، والقيام بهجومات عبر البحر والسياجات المحيطة بالمدينة السليبة، كل ذلك من أجل احراج المغرب، وإظهاره كما لو انه متواطئ مع مهاجرين سريين لعبور الحدود الوهمية. وهو ما حدث خلال الهجمة الأولى، حيث تبين الاستغلال الإعلامي للواقعة، وخاصة بالنسبة لأسر وقاصرين.وأكد مصدر مسؤول بالمنطقة، أن السلطات بعين المكان، ستتعامل بحزم مع أي محاولة جماعية للهجرة، وانها لن تسمح بتلك الفوضى مجددا، كما انها لن تسمح أيضا بدخول اغراب للمنطقة، والتسبب في أعمال شغب او اعتداءات على الساكنة، وبالتالي وجهت نداءا لهؤلاء، تؤكد من خلاله انه سيتم ترحيل وارجاع، كل من ثبت انه جاء بهدف الهجرة، وجميع القاصرين الغير المرافقين، مع التزامات لأولياء أمورهم.في ذات السياق، تباشر المصالح الأمنية تحرياتها وتحقيقاتها، لمعرفة مصدر تلك التسجيلات التي يتم الترويج لها، والهدف الأساسي منها، والتي تسعى لخلق الفوضى بالمنطقة، ولصالح من تشتغل، خاصة وانه يبدو أنها غير بريئة وفق ما كشفه مصدر مقرب من التحقيقات.