AHDATH.INFOدعا مصطفى سلمى الحقوقي المبعد من مخيمات تيندوف العقلاء الصحراويين الى ايجاد حل مستقل عن املاءات حكام الجزائر الذين لا تهمهم سوى مصالحهم.وكتب مصطفى سلمى يقول:"الجزائر على لسان رئيسها صرحت منذ يومين أنها ترفض الامر الواقع في الصحراء، و انها تعتبر قضية الصحراء قضية تصفية استعمار.و البوليساريو بعد استنفاذ مشروعها لكل امكانيات النجاح، من حرب مسلحة الى حروب قانونية و حقوقية، و وقوف الامم المتحدة على لا عقلانية مطلبها الاستقلال. تصر قيادتها بعقلية "معزة و لو طارت" على استمرار المأساة الصحراوية لا لشيء الا لأن الجزائر ترفض أي حل لا يضمن مصالحها اولا، و لأن مصالح قيادة الجبهة مصانة ما دامت تنفذ اجندة الجزائر.و لأن أي من اطراف النزاع لا يملك امكانية ان يقوم بحل أحادي.و لأننا نحن الصحراويين هم المشذب الذي يعلق عليه الاطراف الاقليمية مبررات تدخلهم في النزاع.و لأنه ليس من الحكمة ان يبقى عقلاؤنا متفرجين على استمرار الحال على ماهو عليه، و اهلنا يكتوون بنار نزاع لا تعطى فيه الاولوية لمصالحهم.و لأن اهالينا في المخيمات، حتى و ان كان فيهم من يقف على هذه الحقائق و ليسوا بقلة، فإنهم لا يستطيعون البوح بها و السيوف مسلطة على رقابهم. و ان جهروا بها، فالقرارات الفردية لن تحل المشكل.لذلك اصبح من الضروري ان يكشف عقلاء و حكماء الصحراويين عن رؤوسهم، و يعلنوا عن مبادرة مستقلة يلتف حولها الصحراويين، و يدخلوا في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية، كما حصل و يحصل في العديد من البلدان.فقد وقعت مصالحة بين الحركات الازوادية و الحكومة المالية، و تجري مصالحات و تسويات بين الحكومة السودانية و الحركات المسلحة، و بين الليبيين و غيرهم كثير.و قد نجحت المصالحات بين الاخوة الاعداء في غالبية النزاعات ليس بفضل جهود الغير، و انما بوقوف المتخاصمين على ان مصيرهم مشترك، و ان التعايش أساسه اعمال قواعد الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الحكم الرشيد، و هي أمور لن نعجز عن الوصول الى تفاهمات بشأنها اذا ما تملكنا ارادتنا و لملمنا شتاتنا و جلسنا على طاولة الحوار.و لهذه الاسباب مجتمعة اوجه نداءا الى السيد الفاضل حمدي ولد اارشيد رئيس بلدية العيون، الذي يجسد اعادة انتخابه كل مرة مدى الثقة التي يضعها فيه غالبية الصحراويين، و من خلاله الى كافة شيوخ و اعيان الصحراء و رموزها من اجل اطلاق مبادرة صحراوية تحفظ كرامة الصحراويين و تلم شملهم، يتفاوض بشأنها مع المملكة المغربية على قاعدة رابح رابح، خاصة و ان المملكة المغربية يدها ممدودة منذ فترة للسلام و لها مبادرة مطروحة للتفاوض منذ قرابة عشر سنوات، لكنها لم تجد شريكا صحراويا حر الارادة لمفاوضته.و بمناسبة اليوم الذي تسميه جبهة البوليساريو بيوم الوحدة الوطنية، و لم يكن يوما كذلك، اوجهرسالة مفتوحة الى السيد حمدي ولد الرشيد رئيس بلدية لعيون، و من خلاله الى كافة اعيان و رموز الصحراء.السيد الفاضل حمدي ولد الرشيد:تعلمون انه في يوم 12 اكتوبر 1975 دعت جبهة البوليساريو اعضاء الجماعة الصحراوية المكونة من شيوخ القبائل للاجتماع بقيادتها في عين بن بتيلي. و كان الظرف حينها دقيقا و حساسا، فالمنطقة على شفى صراع قد يأتي على الاخضر و اليابس.و رغم بعد عين بنتيلي عن الحواضر الصحراوية و وعورة الطريق، لبى من استطاع من الشيوخ الدعوة و على رأسهم المرحوم خطري ولد الجماني رئيس الجماعة، حرصا منهم على صون الدم الصحراوي. لكن قيادة جبهة البوليساريو الشابة قليلة الخبرة، المزهوة بسلاح كلاشينكوف الليبي و الدعم الجزائري لم تكن في مستوى الحدث و لا المسؤولية، بانجرارها وراء العواطف و اوهام القذافي و بومدين "التحررية".و اثبتت الايام ان قادة الجبهة وقتها لم يكن همهم سوى تسجيل انهم اجتمعوا بشيوخ القبائل ليدعوا زورا انهم بايعوا الجبهة، و يجد القادة الجدد مشروعية لبيع الصحراويين لدى تجار النزاعات، بعقد زائف اسموه الوحدة الوطنية"