AHDATH.INFOإرث إسلامي نادر عمره 1000 سنة، من المنتظر أن يصبح متاحا لمتصفحي الأنترنيت، وفق مشروع للمكتبة الوطنية الإسرائيلية، الذي سيعرض 2500 مخطوطا وكتابا إسلاميا.جزء مهم من هذه المخطوطات تبرع بها باحث وكاتب اسرائيلي، مهتم بجمع المخطوطات الإسلامية من العصور الوسطى. وتفاوتت ردود الأفعال حول هذا الخبر بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر البعض أن أهمية التراث فوق الانتماء العقدي، وأن هذه المخطوطات قد تحمل الكثير من المعطيات التي تكشف جزء من ملامح الفكر الإسلامي، في الوقت الذي اعتبره البعض استمرار لما تقوم به الكثير من الدول الإسلامية في الحفاظ على التراث اليهودي، " شكرا لحفظ هذا التراث، وبالمقابل نحن أيضا في بلادنا نحفظ التراث اليهودي ونحتفي به لأنه في النهاية تاريخ إنساني مشترك فوق أي نزاع"، يكتب أحد المعلقين من المغرب، في الوقت الذي أشار معلق من العراق أن إسرائيل تقوم بعكس ما تقوم به بعض المجموعات المحسوبة على الإسلام التي تخرب التراث الإسلامي!!
مقابل أصوات الترحيب، عبرت بعض التعليقات على الصفحات الاسرائيلية بمواقع التواصل، عن غضبها من "سياسة الكيل بمكيالين"، حيث يتم هدم وتشويه أهم ملامح التراث الإسلامي بالأراضي المحتلة، في الوقت الذي تحاول فيه اسرائيل الظهور بمظهر المحافظ على التراث الإسلامي حسب توصيف بعض المعلقين الذين دخلوا بدورهم في سجالات حادة مع أصحاب التعليقات التي نوهت بالمشروع واعتبرته مرجعا مهما للباحثين بغض النظر عن صاحبه، "بالمناسبة الناس التي تنتقد فقط من أجل الانتقاد، المخطوطات إرث مشترك نملكه جميعا" يقول أحد الباحثين الذي انهالت عليه تعليقات تراوحت ما بين السب والانتقاد!!