AHDATH.INFOبـ"حفاوة لغوية" خاصة، اختار وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الترحيب بنظيرته الألمانية "أنالينا بيروك" خلال استقبالها اليوم الخميس 25 غشت بالمغرب، بعبارات ألمانية وصفها بأنها شكر خاص للوزيرة التي كان لها دور في تطوير  العلاقات بين المغرب وألمانيا، معتبرا زيارتها إشارة قوية للعلاقة المتينة بين البلدين التي دخلت مرحلة جديدة منذ رسالة الرئيس الألماني لجلالة الملك في دجنبر الماضي،  والخطاب الملكي الأخير بمناسبة 20 غشت، الذي أشار لألمانيا كشريك قوي.بوريطة لفت انتباه ضيفته إلى رغبة المغرب في فتح صفحة جديدة من العلاقات القوية القائمة على الوضوح والاحترام المتبادل، و الثقة والتعاون العمل من أجل المصالح المشتركة، معتبرا زيارة الوزيرة الألمانية بمثابة الدفعة القوية للعلاقات الثنائية بين المغرب وألمانيا، وكشف بوريطة أن اللقاء أسفر عن بيان مشترك لوضع آليات جديدة ترسم اتجاه العلاقات المغربية الألمانية، أولها آلية حوار استراتجيي تعكس مكانة المانيا في المغرب، موضحا أن البلدين سيعملان على تنظيم لقاء كل سنتين على مستوى وزراء الخارجية، للتنسيق في مختلف القضايا.زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أسفرت أيضا عن  إعادة إحياء آلية اللجنة الاقتصادية المشتركة ، التي أبرز بوريطة أنها ستكون آلية للدفع بالتعاون الاقتصادي والمالي، كما تم الاتفاق على  تعزيز العلاقات بناء على مجموعة من التجارب الناجحة السابقة التي يمكن تطويرها، مثل ملف الهيدروجين الأخضر ، و تعزيز دور المغرب في التعاون الثلاثي المغربي الألماني الأفريقي، إلى جانب تطوير الاستثمار والتبادل التجاري.ومن الملفات الحساسة التي تم التطرق لها أيضا، القضايا الإقليمية المرتبطة بمنطقة الساحل والشرق الأوسط، والصحراء المغربية،  وليبيا وأوكرانيا ومالي ... وهي القضايا التي أشار بوريطة أن النقاش حولها كشف عن تطابق مجموعة من الرؤى التي تكشف النقاط المشتركة بين المغرب وألمانيا انطلاقا من شراكة قوية تمهد لها هذه الزيارة التي ستفتح المجال لزيارات قطاعية أكبر وفق ما كشف عنه بوريطة.وتهم هذه القطاعات مجال الطاقة، والفلاحةن والاقتصاد، والاستثمار، بقصد إغناء العلاقة لنمودج بين بلدين  استراتيجيين، كما نوه بوريطة بالدور الألماني في الدفع  بالعلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى دورها في تعميق الشراكة بين المغرب والاتحاد في كل المجالات، مؤكدا أن الفترة القادمة ستعرف تعميقا أكثر للنقاش حول دور ألمانيا كدولة أساسية لخلق  نموذج بين الاتحاد الاوروبي ودول جنوب البحر المتوسط ، قائم على المنفعة المتبادلة وخلق شكل جديد من الجوار.