AHDATH.INFO
عبرت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عن حاجة المجلس لمزيد من تطوير أدواته وأساليب دعمه للضحايا وأصحاب الحقوق من خلال التدخل الاستباقي، مؤكدة أن سياق التحديات أصبح مختلفا بعد جائحة كورونا.
وذكرت بوعياش خلال تقديمها لعدد من عمليات تدخل المجلس خلال أشغال الدورة السابعة للجمعية العامة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بما أعلنته خلال بداية ولايتها في كون المجلس ضمير دولة الحق والقانون وآلية انصاف سهلة الولوج لكل المواطنين، مستحضرة عدد من التوصيات التي تم تقديمها بعد متابعة عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام المغربي، كملف الابتزاز الجنسي داخل الجامعات، وشكايات التضييق، وتوصيات بخصوص استبدال جواز التلقيح بالجواز الصحي بعد الاحتجاجات التي عرفها الشارع المغربي كرد فعل نحو ما اعتبره التفافا على اختياراته، إلى جانب مطالبة رئيس الحكومة بعدم تسليم المواطن إدريس إيشان لسلطات بلاده تفعيلا لالتزام المغرب بمقتضيات الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب، مسجلة ارتياحها لكون المغرب لم يسلم المواطن المعني بالأمر.
كما سلطت رئيسة المجلس الضوء على جهود مواصلة لجنة متابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة إنجاز مهامها "بنفس المنهجية والوتيرة المعتمدتين منذ 2019، لتجاوز التأخير الحاصل في التنفيذ والعمل على تسريع وتيرته". وفي هذا الإطار، سجلت التطور الملحوظ في نسبة إنجاز برنامج تهيئة فضاء تازمامارت ومواصلة الجهود لتهيئة متحف الحسيمة وقصبة أكدز ومراسلة الأرشيف الديبلوماسي الفرنسي التابع لوزارة الخارجية باسترجاع أرشيف محمد بن عبد الكريم الخطابي ثم مواصلة برنامج جبر الأضرار الفردية والدعم الاجتماعي لضحايا ماضي الانتهاكات.
وأوضحت بوعياش أن المجلس عقد جلسات استماع مع السلطات وعائلة وجيران وفاعلين بمدينة بوجدور بخصوص ادعاءات متكررة ومتواترة للإنفصالية سلطانة خيا التي رفضت تقديم ما يفيد ادعاءاتها، كما رفضت التجاوب مع النيابة العامة التي وجهت لها إشعارا بواسطة المفوض القضائي بخصوص التحقيق الذي فتحته حول ادعائها التعرض للضرب على مستوى العين، وتضيف بوعياش أنه بتكليف منها، قامت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بـ 17 محاولة للاستماع للمعنية ما بين دجنبر 2020 ويوليوز 2021، لكنها لم تتفاعل إلا لمرة واحدة فقط.
وكانت "خيا" قد أثارت الاستغراب بتصرفاتها التي وصفت ب"الفظة والاستعراضية"، عندما رفضت استقبال وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي قام بزيارة لها للوقوف على حقيقة ادعاءاتها بالتعرض للتضييق والاعتداء، حيث ضم الوفد طبيبة متخصصة في الطب الشرعي من أجل استطلاع وضعها الصحي، إلا أنها اختارت ترديد عبارات مناصرة لجمهورية الوهم في خطوة اعتبرها البعض إمعانا في نشر المغالطات وإغلاق أي باب للحوار يفضح هشاشة ادعاءاتها، بعد أن سبق لها عدم التجاوب مع استدعاءات القضاء الذي أحال ادعاءاتها بالتعرض للتعذيب والتضييق على الوكيل العام للملك بالعيون، مفضلة اعتماد أسلوب الاستفزاز لاقتناص ردود فعل تطعم بها ملفا الادعاءات.
وكانت العديد من التدوينات قد لامت وفد المجلس على زيارته للمعنية، بعد أن تورطت سابقا في الترويج لمعطيات مغلوطة من خلال نشر صور لأطفال غزة وتقديمها كصور لأطفال ضحايا المغرب، في وقت تتورط فيه البوليساريو يوميا في فضيحة استغلال الأطفال وتقديمهم كوقود للحرب وهدف سهل للجماعات المتطرفة من خلال تعريضهم لغسيل دماغ داخل المخيمات، كما أن المعنية نفسها لم تتحرج من صور تظرها وهي تحمل سلاحا ناريا.